جريدة / الاسطورة نيوز: ديسمبر 2014

Ads 468x60px

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014





هنيئا لك
هنيئا لمن عاش دنياه فى طاعة مولاه ولا يرغب فى شىء سواه وتكون الدنيا تحت قدماه وتكون الاخره هى مبتغاه عسى ان ينال بهذا رحمة الله ولما لا والله هو الرب ولا رب سواه  فهنيئا لمن سار على خطى الحبيب محمد وعلى درب من والاه ومن اعتقد وصدق بما اتا به من عند الله وكان القران له منهج حياه فيا باحث عن الخير لن تجده الا فى بستان من اقترن اسمه بلا اله الا الله والذى جعل الله بمجرد ذكره تتنزل الرحمات وتزيد الحسنات وتمحق السيئات ويفتح امامه ابواب الجنه ويغلق كل ما عاداه فلا نار تحرقه ولا حزن يصيبه ويحيا خالدا فى جنه عرضها كعرض السماوات والارض اعدها الله لمن اتقاه  .

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014



رحله الى العوالم السبع
كان هناك شخص فى قديم الايام يدعى الملك ذو القرنين ولهذا الاسم معنيان فأما أحدهم فبمعنى الذى يملك قرنى المشرق والمغرب ويدل على اتساع ملكه من حيث المكان أما المعنى الأخر فيعنى الشخص الذى حكم وملك وعاصر قرنين من الزمان والقرن مائة عام وليس المعنى انه قد عاش مائتى عام ولكن المعنى انه عاصر جزءا من قرن وعاصر ايضا جزءا من القرن الذى يليه ، وقد كان هذا الملك العظيم قد وهبه الله الملك والقوة وكان قائدا على جيش لا يُعرف أوله من أخره وكان يجوب الارض شرقا وغربا ، شمالا وجنوبا ، بل والاكثر من ذلك فقد جاب الاراضين السبع ارضا ارضا ومر على اقوام لا حصر لهم ورأى من ايات الله ومن عجائب صنعه ما لا يقدر على وصفه الكلام ، وكان دائما فى صحبته وزيره صاحب الكرامات ذلك الرجل الذى لم يستطع موسى عليه السلام ان يصبر فى صحبته سوى القليل فلم يستطع معه صبرا وذلك لانه لم يكن يحيط بما لديه خبرا ، وليس من العجيب ان نجد ان قصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام توجد فى نفس السورة التى ذكرت قصة ذو القرنين ولا عجب فاللخضر كرامات وحكايات لا يمكن حصرها يكفى ان نقول انه كان من اصحاب الخطوه ومن المنظرين ، فنجد فى ايات الله عز وجل ايات توضح مدى ارتباط شخصية ذو القرنين وبين شخصية الخضر عليه السلام ، فنرى ان الخضر عليه السلام قد علمه الله من لدنه علما وهو ليس بعلم الانبياء والمرسلين مصداقا لقوله تعالى ( فوجدا عبدا من عبادنا ءاتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما )  وان هناك اوامر من الله عز وجل له مصداقا لقوله تعالى ( وما فعلته عن امرى ) وتلتها مباشرة اخباره سبحانه وتعالى عن ذو القرنين ( ويسئلونك عن ذى القرنين ) ثم اوضحت الايات بان الله عز وجل قد مكن له فى الارض واتاه من كل شىء سببا وبينت الايات ان الله عز وجل كان يعطيه ان يختار بين امرين اما ان يعذب من عصى واما ان يتخذ فيهم حسنا وكان ذا القرنين لا يلجأ فى دعوته للقتل بل كان يعذب من ظلم ويجزى بالحسنى من أمن وعمل صالحا ، وكان الخضر عليه السلام انسانا حكيما وكان وزيرا لذو القرنين وقد صاحبه فى جميع رحلاته حول العالم وبداخله فقد زار العوالم الارضيه السبعه ورأى سكانها وكان ذو القرنين من اسباب الفصل بين عالم الارض العلوى وعوالم الارض السفليه وهذا ما سوف نعرفه ونكتشفه سويا فى المرات القادمه لنتعرف سويا على تلك العوالم الارضيه ومن المسيطر عليها وعلى سكانها ؟وشكل الحياه فى تلك العوالم؟ وما الكائنات التى تعيش فيها؟ وعلاقتها بالعالم الارضى العلوى؟ وهل هناك مداخل الى تلك العوالم؟ واين توجد ؟ وهل هناك ادله من القرأن والسنه على ذلك ؟ وسنتعرف سويا على رحلته الى عالم ياجوج وماجوج لنعرف سويا من هم؟ واين يوجد هذا العالم الذى يعيشون فيه؟ واين يوجد ردم ياجوج وماجوج؟ وهل انهار الردم ام مازال قائما؟ ومتى يخرج ياجوج وماجوج؟ وماذا سيحدث فى خروجهم ؟وكيف ستكون نهايتهم ؟وهل هناك خلق اخر لا نعرفه؟ كل هذا سوف نعرفه فى المرات القادمه  فى رحلات ذو القرنين والخضر عليه السلام الى العوالم السبعة.

الجمعة، 12 ديسمبر 2014



كن مع الله تربح كل شىء

ان سقوط شخص من فوق ناطحة سحاب تبعد عن الارض مئات الامتار او سقوطه من فوق جبل يرتفع عن الارض بألاف الامتار قد يكون اهون من سقوطه من نظر نفسه او من نظر اقرب الناس اليه او من نظر الناس اجمعين ولكن الاصعب من كل هذا وذاك هو ان يسقط من عين الله عز وجل ، فماذا يربح الانسان ان ربح الناس وخسر نفسه وماذا سيربح لو كسب الناس وكسب نفسه وخسر صلته بالله ، فمن تحب أن تكسب وده وحبه ومن تتمنى ان تكون قرة عينه اختار لنفسك سبيلا تسير نحوه وطريقا تسير فيه نحو من ترغب فى التقرب منه والسعى اليه ، قل يا ودود تربح وده ، فأكثر الرابحين أولئك الذين سيجعل لهم الرحمن وداً ، ولا يفتر قلبك ولا لسانك عن ذكره ،  فالذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما ، فيا من تبحث عن السعاده لن تجدها اذا ابتعدت عن مولاك فالذى يصيبك بعد البعد هو الخسران المبين لذلك اذا اردت ان تربح فلا بد ان تكون دائما مع مولاك واذا اصبحت معه فثق انك بذلك قد ربحت كل شىء .

الكاتب : صفوت سامى

الخميس، 11 ديسمبر 2014

سيدة الممالك – الجزء الاول
شهد العالم الكثير والكثير من الممالك التي حكمت العالم منذ وجود الإنسان الأول علي سطح الأرض ، وقد اخبرنا الله عز وجل عن بعض هذه الأمم والممالك التي بادت ولم يتبقي منها سوي بعض الأثار التي تدل عليها ، وقد وضع الله عز وجل قانونا إلهيا لبقاء اي امة علي وجه الوجود ، فالأمة العادلة تبقي والأمة الظالمة تزول ، لذلك نجد ان زوال الأمم والممالك السابقة كانت لظلم اهلها وعدم إقامة العدل ، فالعدل اساس الملك ولا تزال الأمم والشعوب والممالك تتعاقب وتتوالي حتي وصلنا إلي أشقاها المملكة التي تجبرت بأسم الحرية وظلمت باسم العدل وطغت بأسم الإنسانية ، انها سيدة الممالك بلا منازع فهي اشبه ما يكون بالدنيا التي إذا علت اوحلت وإذا تقدمت حطمت ، ولكن قبل الخوض فى الحديث عن سيدة الممالك الظالمة والتى طغت وتجبرت والتى اوشكت على الفناء ،لابد ان نذكر بعض سيدات الممالك السابقات اللاتى حكمن العالم من قبل حتى نصل لتلك التى لم تجلس على عرش الممالك سوى الوقت القليل بالمقارنة بسابقيها ، فلابد ان نرى باعيننا ما قد حل بتلك المتحكمات فى ممالك الارض وكيف كانت نهايتهن ، ان البداية قد تكون بعيده ولكن نهايتها قريبة سنغوص فى الماضى وسنبصر ونرى فى الحاضر وفى المستقبل ، سنرمى بشباكنا وننتظر قليلا لنرى ما سوف تجمعه الشباك من شتات السنين والازمان ، البحر كبير وعميق والغوص فيه يشبه المستحيل ولكن الهدف نبيل ويستحق المجازفه والمعاناه حتى نصل لبعض محتواه ونرى ما به من خبايا واسرار.
هذا ما سوف نطرحه قريبا ان شاء الله تعالى .
المفكر: صفوت سامى



                                   
 سيدة الممالك - الجزء الثانى

بدأ العد التنازلى ، والعالم يترقب وينتظر والكل فى حيرة من أمره ، جميع ممالك الارض تترنح كالسكران الذى ينتظر سقوطه على الارض فى اية لحظة ، وسيدة الممالك تلفظ انفاسها الاخيرة ، ورغم كل هذا نجدها لا تريد ان تعترف أو تصدق بأن نهايتها أصبحت وشيكه وانه فى القريب العاجل سيتم اعلان نهايتها ويتم تنصيب أخرى على جميع الممالك لتحل محلها ، لتحكم وتتحكم وتأمر وتنهى وتكون لها اليد العليا والتسلط على جميع ممالك الارض ، وسوف يحدث كل هذا بعد نهاية سيدة الممالك المتجبرة والتى سيكون لنهايتها واقع الالم والحزن على نفوس كل محبيها وعاشقيها والمنتفعين من وراء وجودها ، وسوف يذوق العالم من الخسائر مالا يعد ولا يحصى وكل ذلك بسبب انهيارها وسقوطها لانه باسم سيدة الممالك كان يباع ويشترى وباختفاء اسمها سوف تفقد كثير من الممالك مكانتها وسوف تضيع منها ثرواتها التى كانت تحمل اسم وصورة سيدة الممالك لتصبح فيما بعد عديمة القيمة ، وكل هذا سيحدث فور سقوط سيدة الممالك حيث ستترك من ورائها ميراثا وعبئا ثقيلا فيكفى انها تسببت فى يوم من الايام بتدمير ممالك وإذلال ملوك واللعب بكل مقدرات الحياه والعبث بكل شىء ، فسيدة الممالك التى كانت تدعوا الى الحرية والتحضر وكل انواع الحقوق نجدها فى الحقيقة  الدكتاتور الاعظم بين ممالك الارض وهى الداعمة للتطرف والارهاب والمنتهكة لحقوق الانسان قبل حقوق الحيوان ، وبرغم دعوتها للعلم والتطور والتباهى بما وصلت اليه من تكنولوجيا ورفاهيه الا انها من كانت تقوم بنشر الجهل والاباحيه  بل والمرض ايضا ، فقد افسدت وتجبرت حتى ظنت فى قرارة نفسها انه لا يوجد من يماثلها بين ممالك الارض فقالت كما قالت سيدة الممالك الاولى ( وقالوا من اشد منا قوة ، اولم يروا ان الله الذى خلقهم هو اشد منهم قوة ) سورة فصلت :15
فانتقم منهم الله ودمرهم تدميرا بعد ان حذرهم تحذيرا وانذر كل من افسد وطغى وتجبر فى الارض بأن له عقابا عظيما وعذابا مهينا وسيجد من الله بأسا شديدا فمهما نالوا من العلم والقوة فلا بد لهم من وجود عدل يحميه ويقيمه ، فإن العلم والقوة بدون عدل تتحول الى طغيان وافساد شديد وهذا ما حذر منه الله عز وجل وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد لذلك حذر الله عز وجل من عاقبة الافساد والتى تودى باصحابها الى الهلاك والدمار لا محالة حيث قال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الارض إلا قليلا ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين ) سورة هود ايه  116

لذلك فكان لزاما علينا ان نقترب اكثر واكثر من تلك الامم والممالك لنرى كيف بدأت ولماذا إنتهت وكيف وصل الحكم لسيدة الممالك الطاغية وكيف ستكون نهايتها ونعرف كذلك من هى سيدة الممالك القادمة وكيف ستملك مقاليد الامور على جميع ممالك الارض وكيف ستنتهى لتفسح الطريق لخير الامم والممالك والله على امره غالب وبمشيئة الله نكمل ونبدأ بسيدة الممالك الاولى فى المره القادمة ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق 
 
المفكر : صفوت سامى




  
  





انواع القلوب
إن للقلوب انواعا ونذكر منها قلبان : القلب القاسى المتحجر والقلب اللين الرحيم فالقلوب التى لا تعرف معنى الرحمه والتى لا تعرف معنى الحب هى قلوب متحجرة لا عنوان لها سوى القسوة ولا مجال لها سوى الافساد والطغيان فهى لا تعرف  ان تقبل الاخر وليست على استعداد بأن تتوافق معه بل تجدها تحمل بين طياتها الجمود فهى قلوب عمياء لا تبصر وصماء لا تسمع  فتجد اكثر الناس تبتعد عن تلك القلوب وترفض التعامل معها بل ولا تتمنى ان تراها ولكن القلوب اللينة الرحيمة هى قلوب لها اذان تسمع بها وعيون تبصر بها فهى قلوب رقيقة تعرف معنى الحب والتئالف والوئام ولا تعرف القسوه لها طريقا ،تلك القلوب التى يحبها الله عز وجل فاللهم اجعلنا من اصحاب القلوب اللينة والرحيمة ولا تجعلنا من اصحاب القلوب القاسية و المتحجرة اللهم امين .
للكاتب : صفوت سامى


العالم الى اين ؟؟؟

العالم كله يعيش فى صراعات ونزاعات قد تقوده الى الدخول فى حرب عالميه ثالثة ، فنجد صراعات ونزاعات على الارض ، وكذلك على المياه ، واخرى على الحكم ، ونجد الصراعات الطائفية والعرقيه والفكرية والسياسية والدينية ، ونجد الصراع من اجل السيطره وفرض القوه ، وصراعات من اجل تحقيق مكاسب اقتصادية ، وصراعات من اجل تحقيق احلام واوهام جماعات متطرفة وصراعات من اجل السيطره على ثروات الشعوب ومقدراتهم التى وهبها الله لهم وصراعات من اجل تحقيق بعض المكاسب والانتصارات حتى وان خسروا فى مقابلها القليل من الارواح والمعدات ، وهناك الحرب على الارهاب، وكل هذه الصراعات هى من اجل البقاء والاستمراريه ، ومحرك هذه الصراعات هى مجموعه من الايدى الخفيه ، وعلى رأسهم العين التى تتابع وتلاحظ وتراقب كل شىء العين الواحده التى تمهد لنفسها من اجل الظهور والتحكم والامتلاك والسيطره على كل شىء ويكون لها خضوع كل شىء ، فمن منا يحب الخراب والدمار ؟ اعتقد انه لا احد سيقول ...انا احب الخراب والدمار ، فى الحقيقه هناك من يحب هذا لانه يجد فى مصلحته كل هذا بل انه لا يستطيع العيش بدون هذا لذلك نجده هو المحرك الرئيسى لكل ما يحدث ، فكلنا يعرف الاسد الذى يسمى بملك الغابه انه فى هيئته اقوى كل الحيوانات واشرسها ولكن هل تعلمون ان الاسد غير ماهر فى الصيد وانه يعتمد على معظم  طعامه على ما تقوم انثى الاسد باصطياده واحضاره له ، فإن هناك فى هذا العالم من هم على شاكلة هذا الاسد الذى ُيرعب القلوب من منظره وزئيره ولكنه فى الحقيقة لا يقدر على المواجهه أوبالاصح لا يقدر على اتمام المواجهه للنهاية ، بل قد تكون نهاية المواجهه فى غير صالحه وقد تنجح فريسته فى الهروب من بين قبضته، ولكنه فى النهايه هو ملك الغابه ، وهناك ايضا الضعيف الذى لا يقدر على المواجهه ويجد نفسه بين من هم اشد منه قوة وفتكا ، فهو بقليل من التفكير يستطيع ان يكون فى النهايه هو المنتصر الوحيد ، اتدرون كيف يكون هذا ، عندما يجلس ولا يدخل فى اى صراع مع هؤلاء الاقوياء ويتركهم يواجه بعضهم بعضا حتى يقضى بعضهم على بعض وفى النهايه يكون هذا الضعيف هو المتبقى بعد ان تم تدمير الاخرين بعضهم بعضا ويصبح هذا الضعيف هو المنتصر الوحيد من بين هؤلاء ، ولكن الامرلا يتوقف عند هؤلاء الاشخاص بل نجد ان هناك اشخاصا هم الذين يشعلون الفتن ويخلقون العداءات والصراعات بين الناس فهؤلاء لا يسموا ضعفاء بل نسميهم خبثاء وعملاء ومنافقين فانهم يلعبون على اوتار العقائد وعلى القيم وعلى العادات والتقاليد وعلى مشاعر تلك الشعوب فهم يُجيدون فن خلق الوقيعه واشعال  نيران الفتن والعداوة والبغضاء بين الناس وقد يكون هؤلاء الناس من اصحاب هذا الدم وهذا الجسد بل ومن اصحاب نفس العقيده والدين ، الكل يسعى من اجل مصلحته الشخصية والتى تصب فى النهاية فى مصلحة أخرين ، ان العالم ملىء بالكثير والكثير من تلك الشخصيات ، والكل يسعى من اجل تحقيق مكاسب شخصيه فقط دون النظر الى مصالح الاخرين فالذى ينتج من وراء كل هذه الصراعات المختلفه لا ينجم عنه سوى شيئا واحدا وهو الدمار والخراب فالكل فى الحرب يكون خاسرا حتى الذى يجد نفسه منتصرا نجده فى الحقيقه هو الاخر خاسرا ولكننا نجد ان الخاسر الاكبر من تلك الحروب والصراعات هى الشعوب فقط فهى التى تعانى من ويلات الحرب فالحكومات هى التى تتصارع وتتنازع وهى التى تقرر مصير تلك الشعوب ولا تجد الشعوب نفسها الا وهى تسير وراء رغبات الحكومات ،وهنا لا يجب ان نتهم الشعوب بانها شعوب مسلوبة الاراده ، فالحقيقة تقرر بأن الشعوب بجانب حكوماتها تكون لا حول لها ولا قوة ، فالحكومات وحدها التى تقرر وعلى الشعوب ان تتقبل النتائج ، فالشعوب المهزومه دائما ما تأخذ وقتا طويلا حتى تلملم من نفسها حتى تستطيع ان تعيد بناء ما قد تهدم ، فهى وحدها من تذوق ويلات الحرب وهى وحدها التى تدفع ثمن هذا من ارواحها واموالها وارضها ، فهى التى تذوق وحدها مرارة الموت والالم وهى التى تعانى من اجل ان تصنع لها مكانا وكيانا ووجودا اخر غير الذى راح ، فتظل تعانى من اجل هذا سنينا طويله حتى تستطيع ان تلملم جراحها ولكى تحافظ على ما تبقى منها جراء تلك النزاعات والحروب لكى تعاود بناء كل ما تم تدميره ، فالذى قد تم بناؤه خلال سنوات قد تم هدمه فى لحظات وقد يستغرق بناؤه اجيالا واجيال ، هذا هو حال الشعوب المهزومه فى تلك الحروب والنزاعات ، فهل يدرى احد ما هو حال الشعوب المنتصره ، ان العقل يقول ان الشعوب المنتصره هى احسن حالا من تلك التى لحقت بها الهزيمة ، ولكن الحقيقه والتى قد تكون صادمة ان الشعوب المنتصره هى الاخرى تعانى من ويلات الحرب فالجميع مجروح والجميع قد اصابه الدمار فالجانبين سيأخذون وقتا طويلا حتى يستطيعوا ان يصلحوا بعض ما افسدته تلك الحروب ، واذا قلنا من خلال كل هذا من هو المنتصر الوحيد من هذه الحرب ؟ هو ما سوف نعرفه فى المرات القادمة وسنعرف ايضا ما حقيقة الحرب العالمية القادمة ؟ وهل اقتربت ؟ وكيف ستكون ؟ ومتى ؟ ومن هم اطرافها ؟ وكيف ستشتعل نار تلك الحرب ؟ وما نتائجها ؟ ومن هم وراء اشتعالها؟ ومن هو المنتصر الوحيد فى تلك الحرب ؟ ومن هو ذلك الشخص الذى يحرك كل هذا فى الخفاء ويستعد للظهور فى العلانيه ولكن بعد ان يخضع كل العالم حتى تكون تحت سيطرته وبقبضته ؟
هذا وبالله التوفيق
المفكر : صفوت سامى




الأربعاء، 10 ديسمبر 2014



مصر كما لا يراها أحد

الكل ينظر اليها نظرة الكراهية رغم انهم يحملون بداخلهم اعجابا بها ولكنه الاعجاب الذى سرعان ما يتحول الى حقد وحسد وعداء ، الكل كان يتمناها ان تكون وطنه لذلك حقدوا على من كانت هى وطنه ، الكل يتسارع لامتلاكها وان لم يملكها سعى لخرابها  ، لانهم للاسف هم الوحيدون الذين يعرفون قدرها اكثر مما يعرفه ابناؤها ، هذا ما يحدث من الغرباء فما بالنا إن كان هذا يحدث لها من ابنائها ، انها حقا تكون الحسرة والندامة والعار الذى يلحق بهم فى كل مكان وزمان فنجد الكل يسعى اليها وضدها ، فالكل كما قلت يعرف قدرها الا ابنائها ، فهل تحقق النصر الا من اجلها ولها ، وهل نال الهزائم الا من وقف ضدها وحاول هدمها ، انها الوطن الام الذى عاش عبر العصور والازمان يحنوا على الغريب ويحبوا نحو كل ملهوف ومشتاق ، فهى كانت للعالم ومازالت وسوف تكون هى سفينة النجاه التى بدونها الكل غارق ولن ينجوا من الغرق احداً وان اعتصم بأى احد غير الله ، فالله قد حفظها وهو خير الحافظين ، وجعلها أٌماً لكل يتيم وملَاذا لكل غريب وحضنا دافئا لكل وليد يعيش ويتربى على ارضها ويشرب من شريان نيلها واذا مات حفظته فى جوفها ، فهى المكان الذى يسعى من اجلنا ولا نسعى من اجله ، فهى دائما تمد الينا يدها بكل الخير ، ولا تجد منا الا كل انواع الشر ، فهل فكر احدا يوما فيها وهل خطرت يوما على باله وهل دق قلبه يوما وخفق حين يسمع اسمها ويكون بين العالمين اكثر فخرا حين يقرأ فى القرأن ذكر اسمها ، انها الارض التى كتبت لها السلامة والامان وكان عهدا على الله حفظها ما دامت الحياه ، فهل نتوقف قليلا عن كل انواع الصراعات ونمد ايدينا لها لكى نفرح قلبها
واليكم بعض ما قيل عن مصر واهلها وجيشها لكى نفتخر بها وباننا ننسب لها فالمصريين ينسبون الى مصر ولا تنتسب مصر الى المصريين :-

أخرج الحاكم في مستدركه (ج4/ص496/ح8387): [حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر حدثنا عبد الله بن وهب حدثني أبو شريح عن عميرة بن عبد الله المعافري عن أبيه عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:  ستكون فتنة أسلم الناس فيها (أو قال: لخير الناس فيها) الجند الغربي، فلذلك قدمت مصر) ثم قال الإمام الحاكم، رضي الله عنه: (هذا حديث صحيح الإسناد )
والمقصود بالجند الغربى هو جند مصر وكذلك يسمى اهل مصر بأهل المغرب لكونها تقع غرب المدينة المنورة .

فقد جاء في فتوح مصر وأخبارها ــ (1/3) بإسناد جيد: [حدثنا عبد الملك بن مسلمة ويحيى بن عبد الله بن بكير عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة أن أبا سالم الجيشاني (هو سفيان بن هانئ) أخبره أن بعض أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخبره أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: (إنكم ستكونون أجناداً، وإن خير أجنادكم أهل المغرب منكم: فاتقوا الله في القبط لا تأكلوهم أكل الخضر).

وهذا الحديث آنف الذكر هو التفسير الصحيح لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج3/ص1525/ح1925): [حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ أَهْلُ (الْغَرْبِ) ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»]

أخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج23/ص265/ح561): [وَبِإِسْنَادِهِ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، أَوْصَى عِنْدَ وَفَاتِهِ، فَقَالَ: (اللَّهَ اللَّهَ فِي قِبْطِ مِصْرَ، فَإِنَّكُمْ سَتَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَكُونُون لَكُمْ عِدَّةً، وَأَعْوَانًا فِي سَبِيلِ اللَّه).

حَدَّثَنِي عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: (إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا، فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الأَرْضِ)، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (لأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (.

جاء عن تبيع بن عامر الكلاعيّ قال: [أقبلت من الصائفة فلقيت أبا موسى الأشعريّ رضي اللّه عنه فقال لي: من أين أنت. فقلت: من أهل مصر، قال: من الجند الغربيّ. فقلت: نعم، قال: الجند الضعيف؟ قال: قلت: أهو الضعيف؟ قال: نعم، قال: أما إنه ما كادهم أحد إلا كفاهم اللّه مؤنته، اذهب إلى معاذ بن جبل حتى يحدّثك قال: فذهبت إلى معاذ بن جبل فقال لي: ما قال لك الشيخ فأخبرته، فقال لي: وأيّ شيء تذهب به إلى بلادك أحسن من هذا الحديث، أكتبت في أسفل ألواحك، فلما رجعت إلى معاذ أخبرني أن بذلك أخبره رسول اللّه، صلى الله عليه وسلم.

جاء في تاريخ ابن يونس المصري (1/517/1424): [(أبو بصرة الغفاري الصحابي: شهد فتح مصر، واختط بها، ومات بها، ودفن فى مقبرتها). روى ابن لهيعة، عن الحسن بن ثوبان، عن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، عن أبى بصرة الغفاري، رضى الله عنه، قال: مصر خزائن الأرض كلها، وسلطانها سلطان الأرض كلها، ألا ترى إلى قول يوسف، عليه السلام، لملك مصر: اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ، ففعل، فأغيث بمصر، وخزائنها – يومئذكلّ حاضر، وباد من جميع الأرض. وقال، تعالى: {وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ}؛ فكان ليوسف – بسلطانه بمصر – جميع سلطان الأرض كلها؛ لحاجتهم إليه، وإلى ما تحت يديه (

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ نَافِعَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ الدَّجَّالَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَتَوْهُ لِيُسْلِمُوا عَلَيْهِ ، وَعَلَيْهِمُ الصُّوفُ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ سَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : " تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ تَغْزُونَ فَارِسَ ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ ، فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ ، فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ " .


جاء في فضائل مصر المحروسة (ص: 6، بترقيم الشاملة آليا): [وقال خالد بن يزيد: كان كعب الأحبار يقول: لولا رغبتي في الشام لسكنت مصر؛ فقيل: ولم ذلك يا أبا إسحاق؟ قال: إني لأحب مصر وأهلها؛ لأنها بلدة معافاة من الفتن، وأهلها أهل عافية، فهم بذلك يعافون، ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه، وهو بلد مبارك لأهله فيه (

وجاء في فضائل مصر المحروسة (1/7): [وقال أحمد بن صالح: قال لي سفيان بن عيينة: يا مصري، أين تسكن؟ قلت: أسكن الفسطاط، قال: أتأتي الإسكندرية؟ قلت: نعم، قال لي: تلك كنانة الله يحمل فيها خير سهامه(

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إذا افتتحتم مصرا فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما)؛ قال الزهري: (فالرحم أن أم إسماعيل منهم (
فاللهم احفظ مصرنا من قسوة قلوب ابنائها ومن كيد الحاسدين الطامعين فيها يا رب العالمين .

الكاتب : صفوت سامى



منتخب مصر والبحث عن بطولة

ان ما عاشه جمهور الكرة فى الفترة الماضية هو اشبه بالفيلم الكوميدى فقد ذكرنى منتخب مصر بفيلم للفنان القدير عادل إمام   ( البحث عن فضيحه ) والذى اعاد انتاجه الكابتن شوقى غريب مخرجا ولاعبى المنتخب ممثلين وهو من تأليف العشوائية الكروية  ، فكانت احداث الفيلم تدور حول شخص يبحث عن فتاه لكى يتزوجها ولكنه كلما وقعت عيناه على فتاه يجد صعوبات تمنعه من الوصول اليها فكان يتم ضربه احيانا وكان يتم طرده احيانا وكان يجد الجفاء احيانا اخرى وكل ما كان يميز بحثه هو العشوائية فى البحث فكان اهم شىء بالنسبة له هو ان يتزوج ليرضى عائلته حتى وان لم يكن مستعدا لهذا الارتباط وفى النهاية وجد ضالته ولكنه وجدها بعد صعوبه فقرر الارتباط بها ولكنه كما العاده تم رفضه ولكنه هذه المره لم يستسلم واخذ يفكر فى حيله تمكنه من الارتباط وتحقيق الغرض من بحثه وفى النهاية وجد فكره مجنونه وهذه الفكره باختصار هى (البحث عن فضيحه ) ولكننا وبعد سنوات طويلة فوجئنا بمخرج  يقوم باعادة اخراج نفس الفيلم ، ولكن بطل الفيلم الجديد يبحث عن بطوله يلتحق بها اى بطوله المهم انه استقر على نفس البطوله التى رفضته من قبل ايام المخرج الكبير حسن شحاته حيث كان شوقى غريب لا يزال مساعد مخرج  وكان هذا عام 2012 م ، وحين اصبح مخرجا فى 2014 ، اخذ يبحث عن بطوله تكون خاصه به يقوم هو باخراجها ، ولكنه فى اثناء النسخة الجديدة من الفيلم وجد نفسه يبحث عن اشياء كثيره وهنا يظهر وجه الشبه بين هذا الفيلم الجديد وبين الفيلم القديم ، انها العشوائيه فى كل شىء وعدم الدقه فى اختيار ممثلين وابطال الفيلم الجديد فهو لم يجد بطلا مثل تريكه او بركات او حسنى عبد ربه او وائل جمعه لكى يعطيهم بطولة فيلمه الجديد فلا ندرى هل كان يبحث عن البطوله من خلال ماذا ؟ هل من خلال البحث عن وجوده واثبات ذاته؟ ام كان يبحث عن اعادة انتاج اعظم افلامه التى كان فيها مساعد للمخرج الكبير حسن شحاته فى 2006 و 2008 و 2010 حيث حققت الافلام التى ساعد فى اخراجها  نجاحا منقطع النظير جعلته على قمة الكرة الافريقيه بل وحقق المركز العاشر عالميا، ام انه كان يبحث عن خطة لعب مناسبه ليحقق بها هدفه وهى الوصول للبطوله التى يبحث عنها ، ام انه كان يبحث عن حارس مرمى غير مصاب ويكون ثابتا معه خلال الفيلم ويكون قادرا على اتقان دوره ، ام كان يبحث عن خط دفاع قوى يحميه من غارات المنافس ، ام كان يبحث عن جناحان يطير بهما الى غايته ويوصله الى الصندوق الاخر ام كان يبحث عن صانع لعب يستطيع ان يصنع له طريقا للمهاجمين الابطال ام كان يبحث عن مهاجم قناص يستغل الفرص المتاحه ولا يضيعها ودون ان يلجأ للحيل الضعيفه الساذجه التى يمكن ان يستحق عليها انظارا ودون ان يقع فى التسلل او يقع امام المرمى لاخذ ضربة جزاء من المنافس ، ام انه يبحث عن لاعب محترف  يلعب فى فريقه ولا يجلس احتياطى ، ام انه يبحث عن فريق ضعيف ليستغل ضعفه ويحقق عليه انتصارا فى جميع مواجهاته ام انه يبحث عن استضافة بطوله بدون الايبولا ، فى النهايه  الجمهور والمشاهدين هم الذين عانوا من هذا البحث الذى كان داخل الفيلم الجديد ورغم كل هذا نجد اننا لم نحصل على اجابه نهائية عن ماذا كان يبحث خلال الفيلم  ولكن المعلوم انه كان يبحث عن بطوله ولكنه ليصل الى البطوله بحث عن فضيحه فكانت الفضيحه انه واثناء عرضه للفيلم كان هناك ثلاثة افلام اخرى تعرض فى نفس الوقت وهم الفيلم التونسى (غالبك رايح جاى) والفيلم السنغالى (هونجا هناك وبونجا هنا) والفيلم البتسوانى ( ارحمنى ده انا غلبان) وسقط الفيلم ولم يدرى مخرجه انه انتهى وفشل ولكننا نجده يبحث عــــــن بطوله جديده لفيلم جديد يحمل اسم ( غريب فى بلاد بعيده ) وسيتم عرضه فى مهرجان النسيان  ويظن انه من خلاله سيسعد الجمهور ولكنه بذلك يكون قد حكم على هذا الفيلم ان يعرض بدون جمهور وهذا اكبر عقاب يستحقه هذا المخرج الغريب .
الكاتب : صفوت سامى


               وجهة نظر
عُــــدنا مـــن جـــــديد ومعنا وجهة نظــــــــــــر
نريـــــد عرضها علـــى مـــن عنده نظــــــــــــر
إن ما َينوُن فعله لـــــــهو البـلاء المــــــــــــنتظر















فالفتنة نائـــــمة و توقد تحت اقـــــــــــــدام البشر
وجـــــــــــاهزة لكى تكشف عــــن وجهها القــذر














يخرجون كــــــــــالخراف وكقطيع من البـــــــقر
يرفعون شعارات ينوُون بها تحريـــــــــك الحجر
ليخدعوا بها عامة الناس بالكلام المــــــــــختصر
  

   
فيحركوهم تجاه اهدافهم مندفعين كحبات المطـــــر
ويشعلون نارا يختفى من دخنها وجــــــــه القمــــر
وتسيل بسببها دمــــــاءا وتندفع كالطوفان المنهمر
















امــــــــلا ان يعــــــودوا بالـــمريـــــض المـــحتضر
ويستقبلوه استقبـــــال العــائد مـــــن الســـــــــــفر
                     

وكأن ما يفعلونه هو تلبية لحـــــــكم القــــــــــــدر
ولا يدرون انه فى الحقيقة يكون عليهم اكبر خطر












والــــــــذى لـــن يفرق بين انثى او ذكــــــــــــــر
وسيعلمون من المؤمـــــــــن ومن الذى كفــــــــر


بلا كلمة ....دون أعزار

تركتى جنة حبى بلا كلمة دون أعزار
أخرجتى قلبى من الجنه الى نار ومرار
ترى من انتى؟
هل انتى حبيبتى التى تحملت من اجلها الاخطار؟
هل انتى الماء الذى صببته على قلبى فملئه بالازهار؟
اين انتى يا فاتنة قلبى يا عصفور النهار ؟
هل هان عليكى قلبى لتلقيه بيديكى الى موت واحتضار ؟
ان كنتى من اجلى ابتعدتى ...فلماذا تريدى من روحى الانتظار؟
اتركيها ترحل من عالم لستى فيه الى عالم ابغى اليه الفرار
كى يستكين قلبى من قسوة عاش فيها ليل  نهار
صدقينى لم اشعر بالغربه نحوك رغم وجود الاسوار
فوجدت الغربه من بعدك تقتلنى بالسيف البتار
                                       فلماذا تركتى جنة حبى بلا كلمة دون اعذار؟