جريدة / الاسطورة نيوز: يناير 2015

Ads 468x60px

الجمعة، 23 يناير 2015



الحبة الاولى من العقد المنثور :-

أعلن الديوان الملكي السعودي بكل الحزن والاسى ، اليوم الجمعة الموافق 23/1/2015 وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن عمر يناهز الـ 91 عاما.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي انه تمت مبايعة الامير سلمان بن عبدالعزيز ملكا للبلاد وسيصبح الامير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد.
ونعى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والاسرة المالكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية عند الواحدة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.
ومن المقرر ان تقام الصلاة على الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد صلاة عصر الجمعة في جامع الامام تركي بن عبدالله بالرياض.
عاش رجلا يحب مصر ومات رجلا تحبه مصر  ولن تنساك  ابدا ابدا ابدا





كنا قد قلنا من قبل ان العالم ينتظر احداثا كثيرة قد تغير من وجه الحياة على كوكب الارض وذكرنا ان من ضمن تلك الاحداث الهامة هو موت ملك عظيم لبلد اسلامى كبير وانه سيتولى زمام الامور من بعده لشخص لن يمكث فى الحكم طويلا ومدته ستكون اقل من عامان وخلال تلك الفترة العصيبة والتى بدأت بموت الملك العظيم سيكون هناك صراع قوى داخل المملكة بين جيل الشباب الذى يريد ان يحكم وبين الجيل القديم وهو ما سوف ينحصر بين ثلاث ممن كان ابوه خليفه وحاكما للمملكة مما سيؤثر بشكل كبير على استقرار المملكة وتوحيدها مما يودى بها الى حالة عدم الاستقرار بل وتودى بها الى التقسيم وهذا مالم نتمناه ولا نتمنى له ان يحدث لبلد الحرمين الشريفين نتمنى من الله ان يوحد صفوفها وان يثبت اركانها وان ينصر شعبها ويحفظ ارضها وامنها ومقدساتها امين يارب العالمين .



قلب الامه
عندما اقرأ قول سيد الخلق اجمعين والذى يقول فيه صلى الله عليه وسلم) يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت(  ثم انظر الى حال الامة أجد ما قاله النبى قد تحقق بالفعل على ارض الواقع وحين انظر على حال مصر اجد انها هى الاخرى قد تداعت عليها الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها فجسد هذه الامه له قلب هو مصر فالامور التى تجرى منذ قديم الزمان والمؤامرات التى تدبر ضد مصر لا تنتهى فالامة باقيه ما دامت مصر باقية والامه زائلة اذا سقطت مصر ....ومصر لن تسقط ما دامت الحياه .....مصر لن تسقط مادامت السماوات والارض .....مصر لن تسقط ما دام رب العباد موجود ......نعم لن تسقط مصر ......وفى هذا المقام اتذكر انى قد قرات يوما انه فى زمان نوح عليه السلام وعندما حدث الطوفان فإن نوح عليه السلام كان اذا مر بالسفينه على بلد رأى ملائكة تحرسها وتحميها ولكنه مر على بلد لم يجد لها ملائكة تحرسها او تحميها فقال وما تلك البلد فقيل هى مصر فقال ومالى لا ارى ملائكة تحرسها او تحميها فقيل له ان الله عز وجل قد تكفل بمصر بأن يحرسها وان يحميها هو بنفسه لذلك انا اقول ان مصر لن تسقط مادام الله موجود ولكن يصعب على عينى ان ترى كل هذه المؤامرات وكل هذه الكراهيه للبلد التى احتضنت العالم فى يوم من الايام وما زالت تحنوا على كل غريب وتحنوا على امة النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذى أوصى بمصر وبأهلها خيرا وما ذكرها الله عز وجل فى كتابه الا واقترن معها الامن والامان بل والخير كل الخير ففى زمان يوسف عليه السلام كانت مصر هى سفينة نوح بالنسبة للعالم حينما حل على العالم كله القحت وكان الخير حينئذ فى ارض مصر والتى لم تبخل على ان تمد يدها لتنقذ العالم كله من الجوع بل ومن الموت فعندما مات يعقوب ويوسف عليهما السلام تم دفنهم فى ارض مصر ولكنهم اوصوا بنى اسرائيل بأن يأخذوا أجسادهم حينما يخرجون من ارض مصر وان لا يتركوا فيها وهذا ليس كراهية فى مصر بل قمة الحب والتكريم لهذه الارض لانهم كانبياء علموا ان بنى اسرائيل سيخرجون من مصر فى يوم من الايام لذلك اوصوهم بان ياخذوا اجسادهم معهم لانهم خافوا إن بقيت اجسادهم فى ارض مصر تكون ذريعة لليهود فى اخر الزمان بأن ياتوا الى مصر غزاه محتلين ويقولوا ان ارض مصر هى ارضهم وارض ابائهم واجدادهم والدليل على ذلك هو وجود اجساد اباؤهم ( يعقوب ويوسف عليهما الصلاة والسلام ) مدفونه فى ارض مصر فلم يقبل يعقوب ويوسف عليهما السلام بان ياتى من بنى اسرائيل من يقوم بتخريب وتدمير مصر التى احتضنتهم بعد ان كانوا بدو رحاله لا يجدون الماء والطعام والمأوى فوجدوه فى مصر لذلك رفض هذان النبيان الصالحان ان تكون اجسادهم الطاهرة ذريعه لذلك ، وكذلك موسى عليه السلام عندما مات دفن فى مكان لا يعلمه احد ولكنه ليس بداخل القدس فان بنى اسرائيل لم يدخلوا القدس مع موسى لذلك عندما مات موسى عليه السلام دفن فى مكان خارج فلسطين وقد محى اثره تماما حتى لا يأتى بنى اسرائيل ويدعوا انها ارضهم بدليل وجود قبر موسى فيه ، فجميع انبياء واباء واجداد بنى اسرائيل كانوا يعلمون علم اليقين بما سيقع من بنى اسرائيل ضد مصر والوطن العربى بأكمله فى نهاية الزمان وانهم لم يتمنوا ان يكون رد الجميل لمصر التى احتضنتهم قرونا طويله بان يحملوا لها كل هذا العداء فى نهاية المطاف ، نعم ان دولة اسرائيل هى العدو الاول لمصر وللعالم العربى بل وللعالم اجمع ، وكل ما يحدث الان فى مصر وفى العالم العربى والاسلامى وفى كل دول العالم يحدث بسبب هذه الدوله الملعونه دولة المسيح الدجال ، وكلنا نعلم ان كل المؤامرات التى تدبرلمصر فى الخفاء والعلن كلها لتدمير مصر وبالتالى تدمير الوطن العربى والاسلامى باكمله فهم يريدون تدمير الدين والدوله ويريدون إذلال الامه فهم اصحاب المقوله المشهورة والتى تدمى القلوب عند سماعها وهى ( محمد مات ...خلًف بنات ) هم للاسف يدمرون الاسلام بالاسلام ويقتلون الامه بأيدى شبابها ورجالها بل وبنسائها واطفالها وشيوخها ، فهل تظنون ياأمة الحبيب محمد انكم من قال الله عز وجل فيكم ( كنتم خير أمة اخرجت للناس ) هل مازلتم خير أمة وهل ما زلتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هل مازال عندكم نخوة نحو دينكم ونحو نبيكم والذى يهان كل يوم دون ان يحرك فيكم ساكنا ، هل قمتم باصلاح انفسكم واصلاح ما قام عدوكم بافساده فيكم ، هل تريدون ان يتغير حالكم، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فابدأ بنفسك اولا دون ان تبدأ بالاخرين ، فانشغل بنفسك عن الاخرين ، ويا من تريدون النجاه ....فاستعينوا بالصبر والصلاة وتمسكوا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا .... واعلموا ان العدو يتربص بكم كما يتربص الذئب بالغنم فإنه ينتظر الغنم الشارد لينقض عليه.....فلا تشردوا عن الطريق فاتضلوا الطريق ....واتحدوا لتكونوا قوة على عدوكم فيلقى الله فى صدورهم المهابة والخوف منكم ....ولا تخشوا فى الله لومة لائم....ولا تكونوا من المفسدين ....واستعينوا بالله رب العالمين ....اللهم احمى امة حبيبك محمد واحمى مصرنا يا رب العالمين...والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم .

الاثنين، 19 يناير 2015


حبات العقد المنثور

الحبة الاولى :-

العالم ينتظر احداث كثيره قد تغير من وجه الحياة على كوكب الارض فهناك احداث طبيعية وهناك احداث مدبرة ، فالاحداث كثيره ويصعب حصرها ولكننا سنأخذ بزمام بعض منها لنرى الى اين ستقودنا تلك الاحداث وسنتناولها بدون ترتيب وسنحاول جمع خرزاتها ووصلها ببعضها عسى ان نصل الى اكتمال العقد الذى حاول الكثيرون ان يجمعوه وها نحن نمد ايدينا لنلتقط اول حبة من حبات هذا العقد المتناثر فالحدث الاول الذى ننتظر ان يظهر بوادره هو موت ملك عظيم لبلد اسلامى كبير مما سيؤثر على وحدة هذه المملكة والتى أسسها الاب وتوارثها الابناء خلفاء يخلف بعضهم بعضا وعندما ينتقل هذا الملك الى الرفيق الاعلى يكون موته نذير شؤم على جميع اركان المملكة مما سيهدد بانقسامها وللاسف الشديد انه سيقسمها ويضعفها مما قد يؤثر على الكثير والكثير من الدول التى ترتبط بها من حيث الدين الاسلامى اوالعروبه او الجوار او حتى من حيث المصالح المشتركة فالاحفاد سيتسببون فى انهيار ملك ابائهم فبعد ان كان الهدف هو المصلحة العامة سوف تصبح المصالح الشخصية والفردية هى الغالبة على افعالهم وستعود المملكة كما كانت قبل سابق عهدها منقسمة على نفسها الى قبائل ومناطق ولكنها فى تلك الاحداث سوف تقسم الى ثلاث اقسام الشرقى والاوسط والغربى وتشتعل نار النزاع بين الابناء فهم ابناء الخلفاء السابقين واللذين لن يرضوا ان تظل المملكة بأيدى اصحاب الكهولة ممن تبقى من الاباء والاعمام ولذلك سيقرر ثلاثة ممن سبق ابوه ان كان الخليفه الحاكم لهذه المملكة ان يصبح هو الخليفة الحاكم لها فالكل يرى فى نفسه الخلافه والاماره ولن يكون هناك من سيكون لديه الرغبه فى التعاون او التحالف مع الاخر من اجل ابقاء اركان المملكة قائمة ولكن الطمع سيحول بينهم وبين ما كان يجب ان يكون فبموت الخليفة تكون الساحه قد تهيأت لاستقبال الملك الجديد والذى سيتحالف مع الاتراك والغرب وامريكا ويتم خلعه من منصبه دون نذيرولن يمكث إلا الوقت القليل ثم يحدث بعدها التغيير ويصبح الصراع بعد ذلك كبير بين اصحاب المطامع اصحاب السمو والمعالى امراء الجيل الجديد ، والذين لن يرضوا بذلك الواقع فهم يطمحوا بأن يتولوا هم بزمام الامور بفكرهم العصرى المتحضر دون الرجوع للماضى بأفكاره البدائية المتحجرة لذلك نجد ان الثلاثة وهم ابناء عمومه وليسوا اشقاء سيرى كل واحد منهم بانه الاولى والاجدر بهذا الملك من غيره فهو ابن الخليفه والثلاثة يشتركون بهذا الوصف بان كلا منهم كان ابنا لخليفة هذه المملكه ولكن الامر لن يصير الى احد منهم فالكل يمسك بطرف من اطراف ثوب المملكه والكل يريدها لنفسه فما سيحدث هو التمزيق لثوب تلك المملكه ولن تكون لاحد منهم  وبعد مرور تلك الاحداث بقليل وبعد ان تمزق المملكة الى اشلاء ويصبح هناك صراع جديد يتولد من خلال الاحداث التى تطرأ على المملكة والتى لم تكن فى الحسبان ففى كل عصر وفى كل مكان نجد اصحاب المصالح ونجد بطانة السوء التى تنفث فى الدخان لاشعال النار والتى تنشىء العداوات بين اقرب الاقرباء ، وبعد تلك الاحداث بقليل من الزمن يظهر كنز البيت العتيق الذى كان مدفونا به منذ ازمان ودهور كنزا لا يعلم مكانه سوى الرب الغفور ذو الرحمه معطى الخير بلا حدود وبلا اى اسباب فلا ندرى ان كان مدفونا به ام بجواره ولكنه سيظهر ليكون شرارة الحرب بين الاخ واخيه وبين الاب وابنه لتوقد نار اكبر فتنه شهدتها المملكة منذ نشأتها وحتى نهايتها بل ستكون اكبر فتنة شهدتها الجزيرة العربية منذ نشأتها وحتى الان وبهذا يكون قد انتهى حكم السنين ولم يتبقى سوى حكم الشهور والايام ، وما اصعبها من ايام ويل لجميع العرب فى كل مكان لما سيحدث لهم فى تلك الايام والتى لم تكن لهم فى الحسبان ....فيا رحمن ارحمنا واحفظنا من فتن اخر الزمان يا رحمن 

المفكر : صفوت سامى















الخميس، 8 يناير 2015


هل من مجيب
عندما يفتقر الانسان الى احساسه بالانتماء ، يكون حينئذ كالبيت الخرب الذى لا بد من ازالته بل ومن اقتلاعه من أساسه وذلك من اجل الحفاظ على ارواح الابرياء  ، فالانتماء هو طبيعة كل المخلوقات ، بل هو الوجود ذاته ، فالانسان الذى لا ينتمى لشىء فهو كالمجهول الساقط من حسابات الزمن والذى يكون وجوده مثل عدمه فهو غير ذات اهميه ولكنه ذو خطر عظيم ، فهو مثل المرض الكامن داخل الاحشاء ويظل خاملا دون اى تأثير ودون ان يشعر به الانسان ولكنه حين يبدأ فى الظهور يبدأ بالانتشار بل وفى التدمير ويكون تدميره لكيان الانسان فى تلك اللحظة عظيم ، هكذا نرى بعض الشخصيات الذين اعتلوا مراتب الشهره سواء فى المجال السياسى او الاعلامى او الفنى او حتى المجال الدينى نجدهم يتحدثون فى الامور الخطيره والتى بسببها يمكن ان تشتعل نار الفتنه وهم يقصدون من ورائها الخراب والدمار فلا نرى فيهم اى انتماء سواء انتمائه لوطنه او لدينه او لشعبه او حتى انتمائه لنفسه، فنجد الشخص منهم يظل مختبئا خلف الكواليس ينتظر الظهور على خشبة المسرح ليقوم بدوره المحدد له و المخطط له فهو كالدوميه التى تحركها الايادى الخفيه ، فنجد مثل هذه الشخصيات تختفى بعض الوقت ثم تظهر لاشاعة البلبله واشعال الفتنه وبعد ان تشتعل الفتنه يختفوا من الساحه فورا ليفسحوا الطريق الى اخرين هم من يحافظون على نار الفتنه لتظل مشتعله بصورة مستمره ويقوموا بخلق الفوضى الخلاقه، وحين يتم لهم ما ارادوا تجدهم يظهروا من جديد ليقفوا امام جثمان الوطن الممزق لينالوا منه وليأخذوا منه بعض المكاسب الشخصيه وليتأكدوا انه السقوط الذى لا صعود بعده  والموت الذى لا حياة  بعده ويخرجوا الوطن من دوائر حسابات الاخرين ويصبح الوطن خرابا والدين ارهابا ونجد ان تجار الدين وتجار الدنيا يبيعون رفات الوطن لمن يدفع الثمن ولكننا نقول وقبل فوات الاوان ان هؤلاء الناس هم الذين سيدفعون الثمن باهظا دون التقصير فى حق الوطن او الدين ودون مهاوده مع مثل هؤلاء الناس الذين لو تركناهم لما يفعلوا فسوف يغرقون ونغرق جميعا فى غيابات السنين والازمان ، ان الدين ينادينا ويستغيث بنا من هؤلاء والوطن ينادينا ويستغيث فهل من مجيب وهل من مغيث.
المفكر : صفوت سامى



السقوط

منذ ان هبط الانسان الاول على الارض وهو فى صراع دائم مع الشيطان وهو صراع بين قوى الخير و قوى الشر، بين ابناء النور وابناء الظلام ومنذ اللحظة الاولى وقوى الخير تصارع قوى الشر وابناء النور يواجهون ابناء الظلام وبرغم انه فى النهاية لا بد لقوى الخير ان تنتصر الا انه وفى كثير من الاحيان نجد تسلطا كبير من قوى الشر والمتمثله فى الشيطان وجنوده على بنى الانسان ، فالانسان الاول والمتمثل فى ادم عليه السلام قد خلقه الله عز وجل بيديه ونفخ فيه من روحه وعلمه اسماء كل شىء واعطاه الحكمه وفضله على كثيرا ممن خلق تفضيلا من اجل ذلك كانت كراهية الشيطان لادم وظل يحمل بداخله الكراهيه والعداء دون ان يظهرها او حتى يتحدث عنها ولكن ظلت دفينه فى اعماقه ، وسار يرسم ويخطط لهذا المخلوق الجديد ويقول فى نفسه والله لئن سلطت عليه لأهلكنه ولئن سلط علي لأعصينه ولكنه كان يرى من الملائكة اعجابا بهذا المخلوف الذى اصبح حديث الملائكة جميعا فلم لا وقد خلقه الله عز وجل بيديه وسواه ونفخ فيه من روحه وعلمه من علمه بل وامرهم بالسجود له بمجرد ان ينفخ فيه الروح وكان هذا قمة التفضيل لادم عليه السلام وليس هذا فحسب بل كان من اعظم ما فضل الله عز وجل به ادم ان جعله خليفة له فى ارضه وكان هذا اعظم تكريم له ، ولكن الشيطان وسط كل هذا يصمت ولا يتكلم حتى جاءت لحظة المواجهه التى لا يستطيع فيها ان يخفى ما يكنه صدره من كراهية لهذا المخلوق الجديد ، فحين نفخ الله عز وجل الروح فى ادم عليه السلام سجدت كل الملائكة كما امرها ربها من قبل حيث امرهم اجمعين بالسجود ولم يكن الامر هنا خاص بالملائكة وحدهم بل شمل ايضا ابليس لانه وبرغم انه ليس من بنى جنسهم الا انه كان يعبد الله معهم وكان دائم التشبه بهم وكان يدعى كذبا بانه من الملائكة وهو ليس كذلك بل كان من الجن ففسق عن امر ربه ، وهنا سقط ابليس فى الخطيئة حين لم يطع أمر الله له بالسجود فوقف ينظر عن يمينه وعن شماله وينظر امامه وخلفه حيث وجدهم جميعا من الساجدين فكانت المفاجئة له حين سمع الله عز وجل وهو يقول له يا ابليس ما منعك ان تكون من الساجدين ، هنا ادرك ابليس ان عليه ان يجيب فقال انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين ، ومن هنا خرج ابليس من كونه العبد الطائع لمولاه ليصبح الشيطان الرجيم العاصى لمولاه وهنا بدأ ابليس يخرج من صدره ما كان يخبىء من كراهيه وحقد ووعيد لادم وذريته واقسم بالله بان يغويهم اجمعين الا العباد المخلصين وانه سيغير خلق الله وانه سيفعل كل ما بوسعه لاسقاطهم فى خطيئة المعصية والكفر والشرك كما سقط هو هنا توعده الله هو ومن اتبعه منهم اجمعين بانهم يكونوا من اصحاب النار خالدين فيها ابدا ، وهنا طلب ابليس ان يمهله الله الى يوم يبعثون ولكن الله عز وجل قال له اذهب انك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم وهو الوقت الذى لا يعلمه الا الله عز وجل ، وخرج ابليس من الجنه وهو كاره وناقم على ادم وبدأ يحتال على ادم وحواء لكى يوقعهما فى الخطيئة التى تخرجهم مما كانا فيه من نعيم فى الجنه الى شقاء وعذاب على الارض ....
وهذا ما سنكمله حيث سنعرف كيف اسقط ابليس ادم وحواء واخرجهم من الجنه وكيف اسقط اول ابناء ادم وجعله يرتكب اول جريمه فى تاريخ الانسان وكيف تسلط بعد ذلك على الشعوب والامم وكيف صنع لنفسه امبراطوريه تحارب بنى الانسان وكيف اتخذ جنوده من بنى الانسان نفسه ليكونوا سلاحه الذى يقضى به على الانسان نفسه .

المفكر : صفوت سامى