جريدة / الاسطورة نيوز: أبريل 2015

Ads 468x60px

الأحد، 26 أبريل 2015

داعش وسر ياجوج وماجوج

ارتبط الافساد فى الماضى بـ ( يأجوج ومأجوج ) وفى الحاضر ظهر المفسدون بأسماء وصفات مختلفه فعن المفسدون فى الماضى قال الله تبارك وتعالى :-
(قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَاوَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) سورة الكهف.
اما فى الوقت الحاضر فقد ظهر فى عام 2013 تنظيم اطلق على نفسه اســـــــم ( داعش ) وهو كما يزعمون أنه اختصار لـ ( دولة إسلامية فى العراق والشام ) ثم ما لبثت قليلا حتى ظهر له فروع اخرى وهو (دامس ) وهو ايضا اختصـــــــــــــارلـ ( دولة اسلاميه فى مصر والسودان ) وهذا يعنى أن هذا التنظيم اراد ان يسبق إسرائيل فى إقامة دولتها وأراد أن يقيم الدولة الاسلامية من النيل للفرات بدلا من دولة اسرائيل من النيل للفرات ، وهذا هو قمة السذاجه والاستخفاف بالعقول فهم لا يعملون إلا لصالح المشروع الصهيونى .

 فإذا اردنا ان نصف هذا التنظيم وصفا دقيقا فإننا نقول انه تنظـــــيم ( صهيوإسلامى ) فالقائمين على التنظيم لا يظهرون سوى المساوىء التى ظهرت من المسلمين خلال العقود الماضيه والتى لم يتنزل بها وحيا ولم يتكلم فيها النبى صلى الله عليه وسلم انما يعتمدون على اسرائيليات واكاذيب موضوعه منذ عقود وكان هدفها تدمير الاسلام وها نحن نرى هذا التنظيم يعيد احياء وانتاج هذا النوع من الاكاذيب التى تم تلفيقها للاسلام وللخلفاء ومن اتى بعدهم فهم نتاج فساد الماضى وتحقيق الحاضر ونجدهم فى حديث لعلى بن ابى طالب كرم الله وجهه حيث قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولاتحركوا أيديكم ولا أرجلكم , ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم , قلوبهم كزبرالحديد , هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق , يدعون إلى الحق وليسوا من أهله , أسمائهم الكنى و نسبتهم القرى وشعروهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق مـــن يشاء ) فنهاية داعش عندما يختلفوا فيما بينهم ويخرج من تلك الجماعه جماعات اخرى برايات اخرى وامراء اخرين وهنا تكون نهايتهم وهى ستكون عن قريب .
وفى الحديث الصحيح والذى يعطى وصفا اخر لهؤلاء القوم فيقول (ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) وهو ما تحقق بالفعل فى ارض الواقع فنجد ان رايتهم سوداء ويدعون لتكوين الدولة ويسمون انفسهم بالكنى مثل ابو مصعب – ابو بكر وينسبون انفسهم الى القرى والمدن مثل البغدادى وهم كما قال عنهم انهم اصحاب القلوب القاسية كالحديد واصحاب الشعور المرخاة كالنساء ولا يفون بعهد ولا ميثاق ويقتلون اكثر ما يقتلون فى المسلمون وبأبشع انواع القتل وقد ظهرت خيانتهم للدين حين قال احدهم اثناء ذبح بعض الابرياء ( وصلى الله على سيدنا محمد الذى بعثه ربه بالسيف رحمة للعالمين ).
انهم كشفوا أنفسهم بهذه الكلمه والتى كثيرا ما قالها الغرب لتشويه الاسلام ونبى الاسلام حين قالوا ان الاسلام قد نشر بالسيف فحين وجدوا ان الاسلام لم يتأثر بهذه الاقوال ارادوا ان يراها العالم فى صورة جماعات اسلاميه وبالسنتهم يشهدون انهم ينشرون الدين بالسيف والقتل والحرق وقد اكمل الغرب الحبكة الدراميه وجعل كبير الجماعه والذى يدعى انه خليفة المسلمين جعله يسمى نفسه بنفس اسم الخليفة الاول ابى بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه لكى يلتصق بذهن ابناؤهم ان ابو بكر يمثل الارهاب والتطرف وان الخلافه الاسلاميه تعنى قتلهم وحرقهم وان الاسلام دين دموى.

 وكان هذا كله من اجل هدم الدين الاسلامى من اساسه وحتى لا يطلب المسلمون فى يوما من الايام ان يكون لهم خلافه فما يحدث الان قد نال من المسلمين وغير المسلمين واصبح يحمل الصورة السيئة عن الاسلام وعن المسلمون وقد نجح الغرب وامريكا واسرائيل حتى الان فى مخططتهم الفاسد وبقى شىء ارادت اسرائيل ان تفعله بالمسلمين بالخارج وهو ان يقوم الغرب بطرد وتشريد وقتل كل من ينتمى للاسلام فى بلادهم ليحدث لهم ما قد حدث لليهود حين طردتهم دول العالم من قبل وطردهم من الجزيرة العربية من قبل على ايدى المسلمون حين خانوا العهود مع المسلمون.

لقد استقطبت اسرائيل هذه الجماعات المتطرفة حتى تهدم بهم الاسلام وتشرد وتقتل بهم المسلمون لذلك انتجوا لنا جماعة داعش ودامس وباقى التنظيمات المتطرفه والمموله من امريكا والغرب واسرائيل  فهم ظاهريا  تنظيم وحركة إسلاميه متشددة يقوم عليها مجموعه من المجاهدين التكفيريين المنتمين لدول عديده عربية واسلاميه واجنبية وغرضهم من هذا التنظيم هو اقامة الخلافة الاسلاميه وفى الحقيقة انها وبكل اختصار هى فكرة يهودية  وتمويل صهيوامريكى وادارة ماسونية عليا وتنفيذ مجموعة من المرتزقه اعداء الدين واعداء الانسانية فهم عبارة عن احدى الكروت التى اعدتها الجماعات الماسونية لتنفيذ خططها لضرب الاسلام وبالتالى السيطرة على الدول العربية والاسلامية والاستيلاء على خيراتها ثم السيطرة على العالم اجمع وانشاء النظام العالمى الجديد .

 فالفكرة من وجود هذه الجماعات هو ان يكون هناك صورة سيئة ومخيفة للعالم عن هذه الجماعات الارهابية المتطرفة والتى يجب ان يتحد العالم اجمع للقضاء عليها زعما منهم انهم بهذا يحافظون على شعوبهم وارضهم من ارهاب داعش الدموى والتى هى كالنار التى لا تبقى ولا تذر وهذا هو ما ارادوا ان يرسموه للعالم ولشعوبهم وهذا ما يخدعون به العرب والمسلمون فهم استطاعوا ان يجعلوا من تنظيم داعش اداة هدم وتقسيم ويكون سببا فى وجود قوات تحالف اجنبى فى المنطقة العربية.
وذلك لعدة اسباب من اهمها …حماية دولة اسرائيل من عدوان تنظيم داعش الارهابى عليها ومن العجيب انه حتى الان لم يتم التعرض لاسرائيل من جهة داعش باى قول او فعل وحتى حين تم سؤال زعيم هذا التنظيم ابو بكر البغدادى لماذا لا تحاربون اسرائيل؟ قال وبكل وضوح وبكل حسم ( ان الله لم يامرنا بمحاربة اليهود ) وهذا بالحقيقة هو ما ينطبق عليه المثل الـــــــذى يقول ( شر البلية ما يضحك ) انها والله مهزلة ان نجد جماعة تسمى نفسها اسلامية تريد تطبيق شرع الله وتريد اقامة دولة الخلافة الاسلامية ولا نجدها تفعل شىء سوى قتل وحرق وقطع رقاب المسلمين ويسموهم بالمرتدين الذين يقام عليهم الحد ، وبهذه الافعال الغير عاقله والتى تصدر من أناس لا ينتمون لبنى الانسان نتاكد ان هدف هذا التنظيم القضاء على الدول العربية والسماح لامريكا للتدخل فى المنطقة وخاصة فى سوريا التى لم تستطع ضربها من قبل بسبب مساندة روسيا لها ومن وراء روسيا الصين وكوريا الشمالية وهو ما دفع امريكا لاخراج كارت داعش حتى تتمكن امريكا من دخول سوريا لغرض ضرب داعش، وهى فى الا بتدمير البنيه التحتية للدوله حتى تتأكد انها اذا ارادت ان تعود الى ما كانت عليه


تأخذ عشرات السنين حتى تستطيع ان تعيد ما قد تم تدميره من البنية التحتية للدوله والاهم من ذلك هو تدمير الجيش السورى والذى يعد من اقوى الجيوش العربية بعد الجيش المصرى بل وهو نفسه يعتبر الجيش الاول بالنسبة لمصر وفى مصر الجيش الثانى والثالث ، فهم كما دمروا دولة العراق واصبحت بلا جيش بل وبلا شعب كان الدور على الشعب السورى ثم بعد ذلك الجيش المصرى العظيم الذى يسبب لهم العائق الاكبر لتنفيذ كل مخططاتهم.
فقد دمروا ليبيا وقسموها وهى تمثل الحدود الغربية لمصر ومن قبلها تم تقسيم السودان التى تمثل الحدود الجنوبية لمصر بل كانت فى يوم من الايام امتداد لدولة مصر حتى حدودها مع اثيوبيا حيث تمثل دولة المنبع  لنهر النيل التى التفت عليها الحركة الصهيونية منذ الستينات من القرن الماضى لتدمير مصر وخرابها من جهة جفاف النيل الذى يؤدى الى حدوث المجاعات وخراب الاراضى الزراعية وموت الثروه الحيوانيه ، وهذا ما ارادوه لذا كان تمويلهم لاقامة بعض السدود واهمها سد النهضه الذى لا يزال هناك مفاوضات حول بناؤه او حتى اعادة هيكلة الفترة الزمنية والتى قد يستغرقها السد للامتلاء وهى الفترة التى سوف تنقص فيها حصة مصر من المياه ، والأخطر من كل هذا وذاك انهم جعلوا هذا السد كالقنبله الموقوته التى يقوموم بضربها فى اى لحظة فينهار ويغرق السودان  ومصر بالكامل ، فالذى لم يمت بالجوع والعطش يموت غرقا والذى ينجوا من هذا وذاك يموت فى الحرب التى سوف تشن ضده وبصفة مستمره لذلك كان لظهور داعش فى المنطقه تمهيدا لهدم الجيش المصرى وبالتالى هدم مصر وهذا مالانرجوه اونتمناه ، فسلاح داعش اصبح الان موجه نحو مصر سواء من جهة سيناء او من جهة ليبيا او حتى من ناحية السودان.

 ولكى تتم المسأله وتنجح المؤامرة تم اخراج كارت اخر وهو كارت الحوثيين فى اليمن ليهددوا قناة السويس اكبر واهم مجرى ملاحى على مستوى العالم والذى قد يتأثر بسبب الاضطرابات التى تحدث باليمن من جهة الحوثيين الشيعة والتى قد تجرهم الى التحكم بمضيق باب المندب ليتمكنوا من غلقه فى وجه الملاحه العالمية ويفشل مشروع قناة السويس الجديده ويصبح عديم القيمة ويفشل مشروع القناه نفسها وتصبح الدوله فى مواجهة مباشرة مع الشعب الذى ساهم فى تمويل المشروع العملاق حيث تلتزم الدوله بصرف الفوائد المقرره خلال الخمس سنوات المحدده لذلك  مع إعادة المبالغ التى دفعها الشعب لتمويل المشروع وتحدث الازمة إذاعجزت الدوله عن السداد مما يضطرها للجوء للاقتراض من البنك الدولى وهذا ما ارادوه لكى يستطيعوا ان يضعوا ايديهم على القناة باكملها اذا لم تسدد مصر هذا القرض او اذا تدمر الاقتصاد بالشكل الذى يعطى لهم الحق لعمل وصايه دوليه عليها وكذلك يضعوا ايديهم على سيناء وادراجها كمنطقة ارهاب وتكون محظورة بسبب وجود الارهاب وسيطرته عليها، فهذه خطتهم وهذا ما يريدوه بمصر والعرب ، لذلك اذا اردنا النجاه فيجب ان ننتبه من غفلتنا وان نتحد نحن العرب ضد هذه الانواع من التنظيمات العميله للغرب وتسىء لنا كعرب ومسلمون فيجب علينا نحن العرب ان نقضى عليها بأيدينا وليس بأيدى من يقوموا بتحريكها وهذا كله لن يتحقق الا بعمل (جيش عربى موحد) يقوم بحماية جميع الاراضى العربية من اى خطر يتربص بها سواء من الداخل او الخارج فالعجب كل العجب حين نجد امريكا “أكبر قوة ” على وجه الأرض وتحالفاتها الدوليه التى تؤكد أن القضاء على داعش سياخذ سنين طويله، وكأن هذا التنظيم الذى لا يتعدى بضع ألاف دون امتلاك لأى أسلحه حديثة ، وكأنه أقوى الجيوش التى  تستخدم أحدث الاسلحه واحدث التقنيات العسكرية والقتاليه ، وهو ما يريدون تصويره على أن الأمر غاية فى الصعوبه وهذا من ضمن مخططتهم لبقاء اطول فترة ممكنه فى الشرق الاوسط لاحكام السيطرة مع زرع قواعد عسكرية قريبة من دول شرق اسيا التى تمثل لهم العدو رقم واحد الذى سيكون بينه وبينهم المعركة الاخيره وهى معركة هارمجدون.

 انها سلسلة متشابكه وكل حلقة من حلقاتها تمثل قضية خطيره والكل فى النهاية يمثل حلقة متشابكة من هذه السلسلة فلو اردنا البقاء فعلينا بالاتفاق واذا اردنا النجاه لكى توهب لنا الحياه فلا بد لنا ان نعرف عدونا ونعرف كيف نواجهه ولا نعطيه الفرصه لكى يقوم بخداعنا مرة اخرى ونختم حديثنا بقول الملك  ذو القرنين للقوم المغلوبين على امرهم حين ارادوا ان يجمعوا له الاموال على ان ينقذهم من افساد يأجوج ومأجوج فقال تبارك وتعالى (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماوللاسف هذا ما تفعله كثيرا من الدول العربية الان حين تطلب مساعدة الغرب وامريكا لكى يقوموا بمحاربة مثل هذه الجماعات نيابة عنهم  بل والاكثر من ذلك فان امريكا والغرب يقومون بالتدخل عنوة ودون اى استئذان وكانهم امام بلاد خاوية من سكانها اوانهم أمام أناس مسلوبون الاراده ليس باستطاعتهم الا الموافقه على اى قرارات تصدر من الغرب وامريكا دون ان يكون لهم الحق فى الاعتراض ورفض تلك القرارات والتى تأتى فى النهاية بمزيد من الخراب والدمار عليهم مع احكام السيطره عليهم وعلى كل مواردهم والتى تكون دائما فى خدمة قرارات الغرب وهذا ما اردت قوله فإذا اردنا ان ننجوا فعلينا ان نتحد فالاتحاد قوة وان نعمل ولا نتخاذل ولا ننتظر ان يأتينا المخلص فالمخلص حين جاء لهؤلاء القوم طلب منهم ان يعينوه بقوة فلو لم يجد فيهم قوة ولم يجد منهم قوة لما شرع فى انقاذهم وهم الذين قاموا بعمل كل شىء تحت توجيه ذو القرنين ونحن الان لو لم يكن عندنا ذو القرنين ليوجهنا فإننا عندنا شىء اخر قد اخبرنا به النبى محمد صلى الله عليه وسلم :(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الأحد، 19 أبريل 2015

نور من الشرق



نور من الشرق
عبر بحار السنين وداخل أمواج ورياح الشرق الحزين أبصرت دموعاً قد ملئت الجفون ولا أدرى إن كانت دموع الفرح أم دموع الحزن الدفين ، ولكنى أجدها تملء كل جفن من جفون تلك المنطقة التى بدأت فيها بذرة الحياة وفيها سوف تنتهى ، ومنها خرج كل غالى ونفيس ، فالشرق رمز النور والغرب رمز الظلمات ، ولعل نور الدنيا ما سطع إلا من خلال بلاد الشرق ولعل كل من أراد النور ينظر تجاه بلاد الشمس فنحن نمثل للدنيا معنى الحياه ، وبرغم أنهم يطلقون على الغرب بلاد النور لوجود العلم المتقدم بها إلا أن كل العلوم فى الغرب كان أساسها بذور قد أحضروها من الشرق وتم زراعتها ورعايتها فى الغرب حتى أصبح الغرب ملىء بالاشجار الفارهة وأصبح الشرق ملىء بالصحراء القاحلة ولكننا أصل كل قديم وحديث فلولا نحن ما عرف العالم كل تلك العلوم ولولا شمسنا ما أشرق النور على بلاد الغرب والتى كانت تغرق فى عصور الظلمات ولم يرى النور إلا من خلال شمس الشرق العظيم ، فلولا ما قام به الغرب من تفتيت وتقسيم وإحتلال لبلاد الشرق ولولا أخذهم بذور العلم والعلماء منها لكان وضع الحياة فى أرض الشرق على أحسن حالاً مما هى عليه الآن ومما زاد من الطين بلةٍ هو ما قام الغرب بزراعته داخل قلب الشرق الاوسط ليكون بمثابة السرطان الذى ينتشر فى الجسد ببطء حتى أن الانسان لايمكنه أن يشعر به وإذا علم به وأراد إقتلاعه وإستئصاله يقوم المرض بالانتشار بسرعة فى ذلك الجسد ويقضى عليه فى الحال ، بالتأكيد الكل يعلم من هو ذلك المرض الخبيث الذى أصاب جسد الشرق العظيم ويتشعب داخله باستماته ويحوم حول الجسد ليمتلكه ويريد أن ينقض على القلب ليصيبه بالموت والكل يعلم أن قلب الشرق مصر ، ولا معنى أو وجود للشرق إلا بمصر ، أما زلتم تفكرون فى ذلك المرض والذى زرعته بريطانيا وأخذت ترعاه أمريكا ولا زالت تسانده وتقويه لاخر لحظة لها على ظهر ذلك الكوكب الذى تم إفساده براً وبحراً وجواً بأيدى أولئك اللذين ينتمون زوراً للجنس البشرى ، أما زلتم تفكرون؟ خذوا وقتكم فى التفكير فمازال هناك وقت ولكن الوقت المتبقى للاجابه قليل ولا يساع إلا التفكير ، فإذا أردتم أن تنجوا من ذلك المرض قبل أن ينتشر فى الجسد كله فعليكم باليقظة وعليكم أن تتوحدوا وأن تقولوا بأعلى صوتكم ( القدس عربية وفلسطين عربية وإسرائيل دولة الدجال المعُتديٍة ) هل مازلتم تفكرون ؟ ياله من ثبات عميق وغياب عن الوعى طال حتى أصبحنا منه لا نفيق ، إستيقظى يا أمتنا يا شرق النور والايمان فعلى الله توكلنا ومنه المعونة وعليه التكلان ، إستيقظ أيها الشرق العظيم يا نبع النور والحضارات فلن نترك للغرب أن يتحكموا فى حياتنا ولا فى مستقبلنا ولن ندع إسرائيل تتحكم فى مقدرات حياتنا فهم مجموعة من العصابات التى تجمعت فى ثوب جديد وقد جاءت لتسود العالم القريب والبعيد فهم عبيد المسيح الدجال الذى يريد أن تكون له السيادة ولكننا لن ندعه ينجح فيما يريد ، وسوف نقف جميعا متحدين ونضربه هو ودولته بيد من حديد ولن نترك الشمس تشرق علينا وهم الساده ونحن العبيد فلن نسمح بذلك ولن نرضى بالذل أو الهوان وسوف نتصدى لهم ولكل مخطط يريدون به التقسيم والتفتيت والهلاك مهما كلفنا من جهد وعناء وسوف تشرق الشمس على الوجود بعد أن يمر علينا لينشر على الارض نور الحياه وسوف يظهر من الشرق نوراً تضىء منه أرض الفلاه .
الكاتب / صفوت سامى

الأحد، 12 أبريل 2015

سفينة النجاة






سفينة النجاة

قرأت فى إحدى المنتديات بعض الاسئلة التى طرحها بعض المشككين فى الديانات السماوية والملقبون بالملحدون العرب وبرغم صدمتى مما قرأت وبرغم طريقتهم الاستفزازيه فى عرض أفكارهم والتى لا أُنكر أن كثيراَ منها قد إستطاع أن يستفزنى ووجدت نفسى أقول لنفسى لو أن هذا هو حال أمة أقرأ فما بال أمم قد طالبنا الله أن نبلغهم رسالته وقلت كذلك لو كان هذا حال العرب الذين يقرأون القرأن الذى نزل بلغتهم فما بال مَن هُم على غير لغته ، وفى النهاية أدركت أنه لا محاله للتفكير فى أن نجد إجابه لبعض هذه الاسئلة التى تمنيت أن يجد علماء الامه لها إجابات وهذه الاجابات تكون بمثابة سفينة النجاة لمن يسقط فى براثن مثل هؤلاء الملاحده أتباع المسيح الدجال وإبليس اللعين ، فنحن لابد وأن نكون واثقون من ديننا وواثقون أننا سنجد لكل سؤال جواب حتى وإن تعثر علينا وجود الجواب المرضى لبعض هذه الاسئلة يكون الايمان بالله واليقين والتصديق بما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم من ربه أنه الحق مصدقا لما بين يديه وأن هناك ما يسمى فى ديننا بالايمان بالغيب وهو ما نؤمن به دون ان نراه بأعيننا واثقين فى صحته لانه قد جاء من عند الله وهى ثقتنا فى الله لذلك يكون الاجابه على بعض الاسئلة التى لايوجد لها إجابه حتى الان يكون بقول ( أؤمن بها وأشهد أن الله قد أحاط بكل شىء علما ) هنا يُخلق بداخلنا شىء داخلى يسمى بالتقوى واليقين والايمان بالله وكتبه  ورسله وبالقدر خيره وشره وهنا تذكرت قول الله تبارك وتعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) سورة ال عمران
وكان من هذه الاسئلة التى تشكك فى كل الديانات السماوية هو قصة طوفان نوح عليه السلام وسفينة النجاة والتى ذكرت معظم الديانات قصتها وكان السؤال هو كيف لسفينة صنعها بشر بقدراته المحدوده أن تحمل فوقها جميع دواب الارض من طيور وحيوانات ووحوش من كل زوجين اثنين ذكر وانثى وكيف استطاع نوح ان يجمع كل دواب الارض من شرقها لغربها ومن شمالها ووسطها الى جنوبها وكيف عاشت الحيوانات الاليفه مع الحيوانات المفترسه دون ان تنقض عليها الحيوانات المفترسة وتأكلها وكذلك الطيور الجارحة كيف لها أن تمكث دون أن تفترس الحيوانات والطيور الاليفه  هذا بالنسبة للطيور والحيوانات فكيف نجت النباتات من الطوفان وماذا كان يأكل البشر اللذين ركبوا فى السفينه وماذا كانت تأكل الطيور والحيوانات وخاصة التى تتغذى على اللحوم وكم تبلغ مساحة تلك السفينة التى استطاعت أن تستوعب كل هذا العدد من المخلوقات وماذا لو إستجاب قوم نوح كلهم لنوح وأرادوا أن يركبوا معه هل كانت ستساعهم تلك السفينه وغير ذلك من الاسئله المطروحه عن هذا الموضوع بالذات فقالوا لماذا يُغرق الله عز وجل الارض كلها بالرغم أن من أخطأوا هٌم قوم نوح الساكنين فى بقعة صغيرة من الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
إن السؤال يبدوا عليه من الصعوبه التى تجعل من المسئول انه لن يستطيع أن يجد له اجابة خاصة وأن كل إجابه تقال سيظهر لها سؤال وسيظل المسئول ينتقل من سؤال الى إجابه الى سؤال الى أن يجد عقله وقد أصابه الشلل التام ويكون أمامه شىء من اثنين ، إما ان يٌصدق بأن ما قيل عن قصة سيدنا نوح والطوفان أنها حقا قصة خرافية يصعب على العقل تصديقها ولا يمكن أن تكون قصة منطقية أو واقعية وإما !!! !!أن يمتنع عن التفكير أساساَ ويسير فى طريقه دون أن يحاول أن يفكر فى كل تلك الاسئلة وهذا يكون بالنسبة له هو الحل الوحيد لهذا المأذق والذى وضع فيه دون أن يدرى ، ولكن هذا الشخص قد يواجه مشكله فيما بعد وهى عندما تمر عليه هذه القصه فى القرأن أو عندما يأتى أحد ويقصها عليه يكون بداخله إحساس بعدم تصديقها وهنا ينشأ الخطر ، فالخطر الحقيقى أن يجد الشخص نفسه غير مصدق بما يستمع اليه من غيبيات وأن يجد نفسه بين إما ان يكفر بما سمع وتعلم وإما أن يجد أجابه تشفى صدره لتلك الاسئله ولكن يجب أن يعلم كل إنسان أن هناك من الاشياء التى جعلها الله فى علمه ولم يبديها لاحد ولا ذكرها لاحد لعلمه المسبق بأن عدم علم البشر بها لن يضرهم وعلمهم بها لا ينفعهم ومثال لهذا ما ذكره الله عز وجل عن عدة أصحاب الكهف وذكر الاقاويل فى عدتهم ولكن فى النهاية قال تعالى ( سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) سورة الكهف
لذلك فكرت فى اجابة هذا السؤال الكبير فأستغفر ربى إن أخطأت فى تفسيرى وأدعوا الله أن يعلمنى من لدنه علما إذا أصبت وما توفيقى إلا بالله وبسم الله نبدأ :-
فى البداية يجب أن يعلم القارىء أن طوفان نوح لم يشمل الارض كلها ولكنه شمل جزء من الارض وهى البقعه التى كان يعيش فيها نوح عليه السلام وقومه وما حولها بقليل فحاشا لله أن يدمر الارض جميعا لمجرد أن قوما كفروا وافسدوا فيها لذلك كان الطوفان فى جزء محدود من كوكبنا الارضى مما ترتب عليه شىء فى غاية الاهمية ألا وهو عدم ضرورة أخذ كل حيوانات الارض ولكن الذى أمر الله عز وجل بأخذها هى الحيوانات التى توجد فى تلك البيئة والتى كانت اغلبيتها من الطيور و الحيوانات الاليفه والتى يتم تربيتها مثل الحمار والحصان والجمال والخراف والبقر وكل انواع المواشى والدجاج والحمام .....الخ وهى نفسها التى لاتتغذى على اللحوم ولكنها جميعها تتغذى من نفس نوع الغذاء فنجد مثلا فى الريف ان معظم الحيوانات التى يتم تربيتها تأكل من نفس نوع الطعام وهى جميعها من النباتات وهذه الحيوانات اذا احست بالجوع فلن تأكل بعضها بعضا وكذلك الطيور تتغذى على الحبوب والتى يسهل حملها وتخزينها وكذلك الانسان يمكنه ان يعيش على النباتات دون ان يلجأ لاكل اللحوم وهذا ما جعل من السهل تخزين الحبوب والنباتات التى تتغذى عليها تلك الطيور والحيوانات والتى ستكون نواة للحياة فيما بعد لانها ستعود بالمنفعه على الانسان بعد ان يهبط من السفينه وكذلك البذور والنباتات التى سيقومون بزراعتها فيما بعد ، لذلك لم يكن هناك حاجه فى أن يحملوا معهم الحيوانات المفترسة والوحوش ولا أن يحملوا معهم أعدادا كبيره من الحيوانات الموجوده فى بيئتهم حتى لا يكون عبئا عليهم فى السفينه وحتى يكون هناك متسع لاى انسان يمكن أن يؤمن ويركب السفينه مع نوح والمؤمنون لذلك أمره الله عز وجل قائلا فى محكم التنزيل ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ( وأمره كذلك بأخذ بعض النباتات التى ستنفعهم بعد ان تستقر السفينة بهم لتكون تلك النباتات نواة لتلك الحياة الجديدة لذلك نقول بأن باقى الارض بقيت بنباتها وحيواناتها وطيورها وبجميع من خلق الله على ظهرها ظلت كما هى لم يمسسها الضرر ولم يصيبها سؤ ، وحين نزل نوح عليه السلام ومن معه من السفينه بدأت بهم الحياة الجديده على الارض الجديده وأخذوا يعمرون الارض فقال تعالى  (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) يونس/73
هذا وما كان فيه من صواب فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان)

المفكر/ صفوت سامى


الجمعة، 3 أبريل 2015

خيوط العنكبوت



خيوط العنكبوت
يقول الله تبارك وتعالى فى محكم التنزيل :
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (41) سورة العنكبوت
ولعلنا ندرك جيداً أن الله عز وجل حين يضرب للناس الامثال يكون للتقريب وإظهار المعنى ويكون من وراء ذلك رسائل يوجهها للناس لعلهم يعقلون ، والايه هنا تخص كل من يسارع فى اتخاذ أولياء له من دون الله عز وجل يَركن اليه ويتوكل عليه فى كل أموره ولا يسأل احدٍ سواه ولا يحتكم الا له وكأنه اصبح يسكن اليه ويعتمد عليه اعتمادا كليا فى كل امور حياته فهو بذلك اصبح كالعنكبوت الذى اتخذ لنفسه بيتا ليسكن فيه ويكون مأوى له ولعلنا نرى كيف ان العنكبوت يأكل ويعيش من خلال فرائسه التى تسقط فى شباكه والتى هى فى نفس الوقت هى بيته فهو يعتمد على هذا البيت فى طعامه وسكنه ولا سبيل له خارج هذا البيت ولكن هل هذا البيت الذى يجد العنكبوت فيه منفعته هل هو بيت فيه من القوة والصلابة ما يمكنه من الصمود امام لمسه بسيطه من يد ابن ادم او بعض الهواء الذى يأتى عليه فيهتكه ويدمره ، انه فى الحقيقة من اهون واضعف البيوت ، فالذى يترك ربه لكى يذهب الى التوكل والاعتماد على غيره فهو بذلك يكون عُرضه للخسران والهلاك ، ولكننا لابد ان نقرأ الرساله الربانيه جيداً وبشكل اكثر شمولية فعلينا ان نتعمق اكثر واكثر داخل الايه لكى تتضح لنا معنى الرساله الربانيه التى بداخل الايه فالايه تذكر اسم العنكبوت وتذكر بيته الهش وهنا يظهر لنا ان العنكبوت هنا يظهر بمظهر الشخص او الاشخاص اللذين ينسجون خيوطهم حول فريستهم لكى يوقعوا بها فى شراكهم وذلك من اجل السيطرة عليها ومن ثم سهولة القضاء عليها والتهامها وخيوط العنكبوت هنا مثلها مثل كيد الشيطان والذى قال الله فيه ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً )
فتلك الشباك الوهنه المتراخيه التى ينسجها العنكبوت حول فريسته مثله مثلما يقوم الشيطان بنسج شباكه وكيده حول فريسته للايقاع بها ، والحكمه هنا ليست هى ان تنجوا الفريسه من خيوط العنكبوت حين تقع فيه ولكن الحكمه ان تبتعد الفريسه عن تلك الشباك ولا تلقى بنفسها فيها فإذا وقعت الفريسه فإن لها إحدى حالتين إما ان تقاوم فتعجز فتهلك وإما ان تقاوم وتصبر وتتحرر ، لذلك فإننا نرى فى ايامنا أن هناك خيوطا للعنكبوت قد نسجت حولنا واصبحت تسيطر علينا وتحتاج منا الحرص فى التعامل معها حتى لا تسيطر علينا فتهلكنا ، فهل تعلم ان شبكة الانترنت والمنتشرة فى جميع انحاء العالم تسمى بـ ( الشبكة العنكبوتية ) وهى نوع من انواع التقدم التكنولوجى فى شئون الحاسوب ومجال الاتصالات المختلفه حول العالم فعن طريق تلك الشبكه العنكبوتيه اصبح العالم بحق كالقرية الصغيره والتى يسيطر عليها خيوط وشباك العنكبوت سيطرة كامله حيث جعلت الناس وكأنهم يسكنون جميعا فى مكان واحد دون حوائل او فواصل تفصل بينهم فأصبحت من اهم وسائل المعرفة والتحكم على مستوى العالم ولعلنا ندرك ان تلك الخيوط التى اصبحت تلتف حول العالم لاصطياد فرائسها حيث استعملها اعداؤنا للوقوع بنا فى شباكهم للتحكم بنا وبالتالى اهلاكنا ، فكان التحذير من الله عز وجل لنا من الوقوع فريسه فى شباك العنكبوت والتى تنتج عن ابتعادنا عن الله وعن مبادئنا وقيمنا التى تربينا عليها وحذرنا الله من التوجه الى اولياء السوء اللذين ينصبون شباكهم حولنا للسيطرة علينا وايقاعنا فى قبضة تحكمهم وبالتالى اهلاكنا ، ففى تلك الايام نجد ان افراد الاسرة الواحده والذين يعيشون فى بيت واحد تجدهم يعيشون فى غربة داخل هذا البيت فقد أصبح الجميع يستبدلون الجلوس مع بعضهم لبعض والتحدث فيما بينهم ومعرفة احوال كل طرف منهم لاحوال الاخر واخراج كل انواع الضغوط الناتجه من الحياة اليوميه تجدهم يجلسون فى وحدة ومعزل عن الاخر وفى يد كل منهم جهازه المحمول يعيش داخل شباك العنكبوت حيث تجد من يدخل على الفيس بوك والتى تسمى زوراً بشبكة التواصل الاجتماعى لانها فى الحقيقة شبكة الفتور الاجتماعى حيث تجد الشخص وكأنه تحول الى أله يتم التحكم بها عن بُعد من خلال ما يبُث له داخل تلك الشباك ليكون مجرد مستقبل للافكار التى يريدون ان يعرفها ويملؤن عقله بها لتتم السيطرة على طريقة تفكيره وعلى سلوكياته وانفعالاته وزيادة الفجوة بينه وبين من يسكن معه فى نفس البيت والذى لا يبعد عنه سوى بعض السنتيمترات وقد يتفاجىء الشخص بان اقرب الاشخاص اليه والذى يسكن معه فى نفس المسكن انه مريض او فى ازمة منذ ايام بل وتصل الى شهور وهو لا يدرى عن ذلك شىء وكل هذا بسبب دوامة قد دخلها الانسان بكامل ارادته جعلته يلهث ورائها دون ان يصل معها الى اشباع له ، وكذلك نجد بعض السموم التى تبث لاطفالنا وشبابنا من خلال الالعاب التى يجدونها على تلك الشبكه العنكبوتيه والتى تربى داخل اطفالنا وشبابنا العنف والقتل بدم بارد بل وتجعلهم كالدُمى التى يتم التحكم بها من خلال تلك الالعاب ،فأصبح كل شىء مباح على تلك الشبكه العنكبوتيه فأصبح العنف والتطرف والاباحيه والالحاد يعرض على ابناؤنا بأبسط الطرق فلا يحتاج الشخص للدخول الى تلك المواقع بل هى تعرض نفسها عليه وبأبسط الطرق ، انه كيد الشيطان وخيوط العنكبوت التى اصبحت تلتف حولنا من كل اتجاه فالشخص الذى يستيقظ من نومه ليلا بدلا ان يقوم ويتوضأ ويتقرب الى الله عز وجل بالصلاة وقراءة القرأن ليكون ممن قال الله عنهم حين يقرأون القرأن فجرا بأن الملائكة تشهده(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (فنجده يقوم متوجها نحو هذه الشبكه العنكبوتيه والتى اصبحت تسيطر عليه سيطرة المخدر على متعاطيه وسيطرة السحر على المسحور واصبح باب الشيطان هو اقرب الابواب التى يلجأ اليها الشخص بدلا ان يتوجه الى باب الله عز وجل ،وهنا تكون الموالاه لغير الله ، وعن طريق الشبكه الشيطانيه اصبح من السهل افشاء الاسرار ومعرفة الافكار والتحكم بالاقوال ، فأصبحنا نرى المنكر ولا ننكره بل واصبحنا نفعله دون ان نشعر بتأنيب للضمير او الاحساس باننا نفعل الشىء الخطأ ، فأصبحنا لا نبالى بما نفعل او بما نقول فأعداؤنا يراقبون اقوالنا ويكشفون عن افكارنا ونحن لا نحرمهم من شىء يريدون ان يعرفوه عنا ، فأصبحت اسرار البيوت تكتب على تويتر وعلى الفيس بوك واصبحت اسرار البلاد والعباد تصور وتنشر على صفحات هذه الشبكه الشيطانيه ، فبدلا من ان نستخدم اجمل ما فيه للاسف اصبحنا نستخدم ونتعلم منه اسؤ ما فيه ، ولكن هل الشبكه العنكبوتية والمسماه بالانترنت هى وحدها تمثل شباك العنكبوت التى اصبحت تلتف حولنا وتسيطر علينا ، بالتأكيد لا فهناك شباك كثيره تلتف حولنا فالتكنولوجيا الحديثه مليئة بشباك العنكبوت فالتقدم فى وسائل الاتصالات وانتشار شبكات المحمول جعلت من الانسان متكلم فبدلا من الانسان الذى يقرأ ويتعلم اصبح انسان متكلم فقط ولكن بدون علم او وعى ، فشباك العنكبوت ما اكثرها فى تلك الايام ، ولكننا الان سنذكر من هو العنكبوت الذى ينشر خيوطه حول العالم لكى يتحكم به ويسيطر عليه ، فهذا العنكبوت والمتمثل فى منظمة الامم المتحده والتى اتخذت لنفسها رمزاً ألا وهو صورة للكرة الارضية والتى يظهر بها قارات العالم ويحيط بها خيوط العنكبوت والذى يسيطر على كل قارات العالم بلا استثناء ولكننا نريد ان نعرف اكثر عن العنكبوت وعن خيوطه وعن الشيطان الذى يقف ورائه ومن هم اتباعه من المسيطرون ، اللذين يقفوا وراء هذا العنكبوت .
وهذا ما سنعرفه فى المقالات التالية بمشيئة الله تعالى.
المفكر / صفوت سامى