ارتبط الافساد فى الماضى بـ ( يأجوج ومأجوج ) وفى الحاضر ظهر
المفسدون بأسماء وصفات مختلفه فعن المفسدون فى الماضى قال الله تبارك
وتعالى :-
(قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَاوَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) سورة الكهف.
اما فى الوقت الحاضر فقد ظهر فى عام 2013 تنظيم اطلق على نفسه اســـــــم ( داعش ) وهو كما يزعمون أنه اختصار لـ ( دولة إسلامية فى العراق والشام ) ثم ما لبثت قليلا حتى ظهر له فروع اخرى وهو (دامس ) وهو ايضا اختصـــــــــــــارلـ ( دولة اسلاميه فى مصر والسودان ) وهذا يعنى أن هذا التنظيم اراد ان يسبق إسرائيل فى إقامة دولتها وأراد أن يقيم الدولة الاسلامية من النيل للفرات بدلا من دولة اسرائيل من النيل للفرات ، وهذا هو قمة السذاجه والاستخفاف بالعقول فهم لا يعملون إلا لصالح المشروع الصهيونى .
فإذا اردنا ان نصف هذا التنظيم وصفا دقيقا فإننا نقول انه تنظـــــيم ( صهيوإسلامى ) فالقائمين على التنظيم لا يظهرون سوى المساوىء التى ظهرت من المسلمين خلال العقود الماضيه والتى لم يتنزل بها وحيا ولم يتكلم فيها النبى صلى الله عليه وسلم انما يعتمدون على اسرائيليات واكاذيب موضوعه منذ عقود وكان هدفها تدمير الاسلام وها نحن نرى هذا التنظيم يعيد احياء وانتاج هذا النوع من الاكاذيب التى تم تلفيقها للاسلام وللخلفاء ومن اتى بعدهم فهم نتاج فساد الماضى وتحقيق الحاضر ونجدهم فى حديث لعلى بن ابى طالب كرم الله وجهه حيث قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولاتحركوا أيديكم ولا أرجلكم , ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم , قلوبهم كزبرالحديد , هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق , يدعون إلى الحق وليسوا من أهله , أسمائهم الكنى و نسبتهم القرى وشعروهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق مـــن يشاء ) فنهاية داعش عندما يختلفوا فيما بينهم ويخرج من تلك الجماعه جماعات اخرى برايات اخرى وامراء اخرين وهنا تكون نهايتهم وهى ستكون عن قريب .
وفى الحديث الصحيح والذى يعطى وصفا اخر لهؤلاء القوم فيقول (ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) وهو ما تحقق بالفعل فى ارض الواقع فنجد ان رايتهم سوداء ويدعون لتكوين الدولة ويسمون انفسهم بالكنى مثل ابو مصعب – ابو بكر وينسبون انفسهم الى القرى والمدن مثل البغدادى وهم كما قال عنهم انهم اصحاب القلوب القاسية كالحديد واصحاب الشعور المرخاة كالنساء ولا يفون بعهد ولا ميثاق ويقتلون اكثر ما يقتلون فى المسلمون وبأبشع انواع القتل وقد ظهرت خيانتهم للدين حين قال احدهم اثناء ذبح بعض الابرياء ( وصلى الله على سيدنا محمد الذى بعثه ربه بالسيف رحمة للعالمين ).
انهم كشفوا أنفسهم بهذه الكلمه والتى كثيرا ما قالها الغرب لتشويه الاسلام ونبى الاسلام حين قالوا ان الاسلام قد نشر بالسيف فحين وجدوا ان الاسلام لم يتأثر بهذه الاقوال ارادوا ان يراها العالم فى صورة جماعات اسلاميه وبالسنتهم يشهدون انهم ينشرون الدين بالسيف والقتل والحرق وقد اكمل الغرب الحبكة الدراميه وجعل كبير الجماعه والذى يدعى انه خليفة المسلمين جعله يسمى نفسه بنفس اسم الخليفة الاول ابى بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه لكى يلتصق بذهن ابناؤهم ان ابو بكر يمثل الارهاب والتطرف وان الخلافه الاسلاميه تعنى قتلهم وحرقهم وان الاسلام دين دموى.
وكان هذا كله من اجل هدم الدين الاسلامى من اساسه وحتى لا يطلب المسلمون فى يوما من الايام ان يكون لهم خلافه فما يحدث الان قد نال من المسلمين وغير المسلمين واصبح يحمل الصورة السيئة عن الاسلام وعن المسلمون وقد نجح الغرب وامريكا واسرائيل حتى الان فى مخططتهم الفاسد وبقى شىء ارادت اسرائيل ان تفعله بالمسلمين بالخارج وهو ان يقوم الغرب بطرد وتشريد وقتل كل من ينتمى للاسلام فى بلادهم ليحدث لهم ما قد حدث لليهود حين طردتهم دول العالم من قبل وطردهم من الجزيرة العربية من قبل على ايدى المسلمون حين خانوا العهود مع المسلمون.
لقد استقطبت اسرائيل هذه الجماعات المتطرفة حتى تهدم بهم الاسلام وتشرد وتقتل بهم المسلمون لذلك انتجوا لنا جماعة داعش ودامس وباقى التنظيمات المتطرفه والمموله من امريكا والغرب واسرائيل فهم ظاهريا تنظيم وحركة إسلاميه متشددة يقوم عليها مجموعه من المجاهدين التكفيريين المنتمين لدول عديده عربية واسلاميه واجنبية وغرضهم من هذا التنظيم هو اقامة الخلافة الاسلاميه وفى الحقيقة انها وبكل اختصار هى فكرة يهودية وتمويل صهيوامريكى وادارة ماسونية عليا وتنفيذ مجموعة من المرتزقه اعداء الدين واعداء الانسانية فهم عبارة عن احدى الكروت التى اعدتها الجماعات الماسونية لتنفيذ خططها لضرب الاسلام وبالتالى السيطرة على الدول العربية والاسلامية والاستيلاء على خيراتها ثم السيطرة على العالم اجمع وانشاء النظام العالمى الجديد .
فالفكرة من وجود هذه الجماعات هو ان يكون هناك صورة سيئة ومخيفة للعالم عن هذه الجماعات الارهابية المتطرفة والتى يجب ان يتحد العالم اجمع للقضاء عليها زعما منهم انهم بهذا يحافظون على شعوبهم وارضهم من ارهاب داعش الدموى والتى هى كالنار التى لا تبقى ولا تذر وهذا هو ما ارادوا ان يرسموه للعالم ولشعوبهم وهذا ما يخدعون به العرب والمسلمون فهم استطاعوا ان يجعلوا من تنظيم داعش اداة هدم وتقسيم ويكون سببا فى وجود قوات تحالف اجنبى فى المنطقة العربية.
وذلك لعدة اسباب من اهمها …حماية دولة اسرائيل من عدوان تنظيم داعش الارهابى عليها ومن العجيب انه حتى الان لم يتم التعرض لاسرائيل من جهة داعش باى قول او فعل وحتى حين تم سؤال زعيم هذا التنظيم ابو بكر البغدادى لماذا لا تحاربون اسرائيل؟ قال وبكل وضوح وبكل حسم ( ان الله لم يامرنا بمحاربة اليهود ) وهذا بالحقيقة هو ما ينطبق عليه المثل الـــــــذى يقول ( شر البلية ما يضحك ) انها والله مهزلة ان نجد جماعة تسمى نفسها اسلامية تريد تطبيق شرع الله وتريد اقامة دولة الخلافة الاسلامية ولا نجدها تفعل شىء سوى قتل وحرق وقطع رقاب المسلمين ويسموهم بالمرتدين الذين يقام عليهم الحد ، وبهذه الافعال الغير عاقله والتى تصدر من أناس لا ينتمون لبنى الانسان نتاكد ان هدف هذا التنظيم القضاء على الدول العربية والسماح لامريكا للتدخل فى المنطقة وخاصة فى سوريا التى لم تستطع ضربها من قبل بسبب مساندة روسيا لها ومن وراء روسيا الصين وكوريا الشمالية وهو ما دفع امريكا لاخراج كارت داعش حتى تتمكن امريكا من دخول سوريا لغرض ضرب داعش، وهى فى الا بتدمير البنيه التحتية للدوله حتى تتأكد انها اذا ارادت ان تعود الى ما كانت عليه
تأخذ عشرات السنين حتى تستطيع ان تعيد ما قد تم تدميره من البنية التحتية للدوله والاهم من ذلك هو تدمير الجيش السورى والذى يعد من اقوى الجيوش العربية بعد الجيش المصرى بل وهو نفسه يعتبر الجيش الاول بالنسبة لمصر وفى مصر الجيش الثانى والثالث ، فهم كما دمروا دولة العراق واصبحت بلا جيش بل وبلا شعب كان الدور على الشعب السورى ثم بعد ذلك الجيش المصرى العظيم الذى يسبب لهم العائق الاكبر لتنفيذ كل مخططاتهم.
فقد دمروا ليبيا وقسموها وهى تمثل الحدود الغربية لمصر ومن قبلها تم تقسيم السودان التى تمثل الحدود الجنوبية لمصر بل كانت فى يوم من الايام امتداد لدولة مصر حتى حدودها مع اثيوبيا حيث تمثل دولة المنبع لنهر النيل التى التفت عليها الحركة الصهيونية منذ الستينات من القرن الماضى لتدمير مصر وخرابها من جهة جفاف النيل الذى يؤدى الى حدوث المجاعات وخراب الاراضى الزراعية وموت الثروه الحيوانيه ، وهذا ما ارادوه لذا كان تمويلهم لاقامة بعض السدود واهمها سد النهضه الذى لا يزال هناك مفاوضات حول بناؤه او حتى اعادة هيكلة الفترة الزمنية والتى قد يستغرقها السد للامتلاء وهى الفترة التى سوف تنقص فيها حصة مصر من المياه ، والأخطر من كل هذا وذاك انهم جعلوا هذا السد كالقنبله الموقوته التى يقوموم بضربها فى اى لحظة فينهار ويغرق السودان ومصر بالكامل ، فالذى لم يمت بالجوع والعطش يموت غرقا والذى ينجوا من هذا وذاك يموت فى الحرب التى سوف تشن ضده وبصفة مستمره لذلك كان لظهور داعش فى المنطقه تمهيدا لهدم الجيش المصرى وبالتالى هدم مصر وهذا مالانرجوه اونتمناه ، فسلاح داعش اصبح الان موجه نحو مصر سواء من جهة سيناء او من جهة ليبيا او حتى من ناحية السودان.
ولكى تتم المسأله وتنجح المؤامرة تم اخراج كارت اخر وهو كارت الحوثيين فى اليمن ليهددوا قناة السويس اكبر واهم مجرى ملاحى على مستوى العالم والذى قد يتأثر بسبب الاضطرابات التى تحدث باليمن من جهة الحوثيين الشيعة والتى قد تجرهم الى التحكم بمضيق باب المندب ليتمكنوا من غلقه فى وجه الملاحه العالمية ويفشل مشروع قناة السويس الجديده ويصبح عديم القيمة ويفشل مشروع القناه نفسها وتصبح الدوله فى مواجهة مباشرة مع الشعب الذى ساهم فى تمويل المشروع العملاق حيث تلتزم الدوله بصرف الفوائد المقرره خلال الخمس سنوات المحدده لذلك مع إعادة المبالغ التى دفعها الشعب لتمويل المشروع وتحدث الازمة إذاعجزت الدوله عن السداد مما يضطرها للجوء للاقتراض من البنك الدولى وهذا ما ارادوه لكى يستطيعوا ان يضعوا ايديهم على القناة باكملها اذا لم تسدد مصر هذا القرض او اذا تدمر الاقتصاد بالشكل الذى يعطى لهم الحق لعمل وصايه دوليه عليها وكذلك يضعوا ايديهم على سيناء وادراجها كمنطقة ارهاب وتكون محظورة بسبب وجود الارهاب وسيطرته عليها، فهذه خطتهم وهذا ما يريدوه بمصر والعرب ، لذلك اذا اردنا النجاه فيجب ان ننتبه من غفلتنا وان نتحد نحن العرب ضد هذه الانواع من التنظيمات العميله للغرب وتسىء لنا كعرب ومسلمون فيجب علينا نحن العرب ان نقضى عليها بأيدينا وليس بأيدى من يقوموا بتحريكها وهذا كله لن يتحقق الا بعمل (جيش عربى موحد) يقوم بحماية جميع الاراضى العربية من اى خطر يتربص بها سواء من الداخل او الخارج فالعجب كل العجب حين نجد امريكا “أكبر قوة ” على وجه الأرض وتحالفاتها الدوليه التى تؤكد أن القضاء على داعش سياخذ سنين طويله، وكأن هذا التنظيم الذى لا يتعدى بضع ألاف دون امتلاك لأى أسلحه حديثة ، وكأنه أقوى الجيوش التى تستخدم أحدث الاسلحه واحدث التقنيات العسكرية والقتاليه ، وهو ما يريدون تصويره على أن الأمر غاية فى الصعوبه وهذا من ضمن مخططتهم لبقاء اطول فترة ممكنه فى الشرق الاوسط لاحكام السيطرة مع زرع قواعد عسكرية قريبة من دول شرق اسيا التى تمثل لهم العدو رقم واحد الذى سيكون بينه وبينهم المعركة الاخيره وهى معركة هارمجدون.
انها سلسلة متشابكه وكل حلقة من حلقاتها تمثل قضية خطيره والكل فى النهاية يمثل حلقة متشابكة من هذه السلسلة فلو اردنا البقاء فعلينا بالاتفاق واذا اردنا النجاه لكى توهب لنا الحياه فلا بد لنا ان نعرف عدونا ونعرف كيف نواجهه ولا نعطيه الفرصه لكى يقوم بخداعنا مرة اخرى ونختم حديثنا بقول الملك ذو القرنين للقوم المغلوبين على امرهم حين ارادوا ان يجمعوا له الاموال على ان ينقذهم من افساد يأجوج ومأجوج فقال تبارك وتعالى (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما( وللاسف هذا ما تفعله كثيرا من الدول العربية الان حين تطلب مساعدة الغرب وامريكا لكى يقوموا بمحاربة مثل هذه الجماعات نيابة عنهم بل والاكثر من ذلك فان امريكا والغرب يقومون بالتدخل عنوة ودون اى استئذان وكانهم امام بلاد خاوية من سكانها اوانهم أمام أناس مسلوبون الاراده ليس باستطاعتهم الا الموافقه على اى قرارات تصدر من الغرب وامريكا دون ان يكون لهم الحق فى الاعتراض ورفض تلك القرارات والتى تأتى فى النهاية بمزيد من الخراب والدمار عليهم مع احكام السيطره عليهم وعلى كل مواردهم والتى تكون دائما فى خدمة قرارات الغرب وهذا ما اردت قوله فإذا اردنا ان ننجوا فعلينا ان نتحد فالاتحاد قوة وان نعمل ولا نتخاذل ولا ننتظر ان يأتينا المخلص فالمخلص حين جاء لهؤلاء القوم طلب منهم ان يعينوه بقوة فلو لم يجد فيهم قوة ولم يجد منهم قوة لما شرع فى انقاذهم وهم الذين قاموا بعمل كل شىء تحت توجيه ذو القرنين ونحن الان لو لم يكن عندنا ذو القرنين ليوجهنا فإننا عندنا شىء اخر قد اخبرنا به النبى محمد صلى الله عليه وسلم :(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَاوَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) سورة الكهف.
اما فى الوقت الحاضر فقد ظهر فى عام 2013 تنظيم اطلق على نفسه اســـــــم ( داعش ) وهو كما يزعمون أنه اختصار لـ ( دولة إسلامية فى العراق والشام ) ثم ما لبثت قليلا حتى ظهر له فروع اخرى وهو (دامس ) وهو ايضا اختصـــــــــــــارلـ ( دولة اسلاميه فى مصر والسودان ) وهذا يعنى أن هذا التنظيم اراد ان يسبق إسرائيل فى إقامة دولتها وأراد أن يقيم الدولة الاسلامية من النيل للفرات بدلا من دولة اسرائيل من النيل للفرات ، وهذا هو قمة السذاجه والاستخفاف بالعقول فهم لا يعملون إلا لصالح المشروع الصهيونى .
فإذا اردنا ان نصف هذا التنظيم وصفا دقيقا فإننا نقول انه تنظـــــيم ( صهيوإسلامى ) فالقائمين على التنظيم لا يظهرون سوى المساوىء التى ظهرت من المسلمين خلال العقود الماضيه والتى لم يتنزل بها وحيا ولم يتكلم فيها النبى صلى الله عليه وسلم انما يعتمدون على اسرائيليات واكاذيب موضوعه منذ عقود وكان هدفها تدمير الاسلام وها نحن نرى هذا التنظيم يعيد احياء وانتاج هذا النوع من الاكاذيب التى تم تلفيقها للاسلام وللخلفاء ومن اتى بعدهم فهم نتاج فساد الماضى وتحقيق الحاضر ونجدهم فى حديث لعلى بن ابى طالب كرم الله وجهه حيث قال : إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض ولاتحركوا أيديكم ولا أرجلكم , ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم , قلوبهم كزبرالحديد , هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق , يدعون إلى الحق وليسوا من أهله , أسمائهم الكنى و نسبتهم القرى وشعروهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق مـــن يشاء ) فنهاية داعش عندما يختلفوا فيما بينهم ويخرج من تلك الجماعه جماعات اخرى برايات اخرى وامراء اخرين وهنا تكون نهايتهم وهى ستكون عن قريب .
وفى الحديث الصحيح والذى يعطى وصفا اخر لهؤلاء القوم فيقول (ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) وهو ما تحقق بالفعل فى ارض الواقع فنجد ان رايتهم سوداء ويدعون لتكوين الدولة ويسمون انفسهم بالكنى مثل ابو مصعب – ابو بكر وينسبون انفسهم الى القرى والمدن مثل البغدادى وهم كما قال عنهم انهم اصحاب القلوب القاسية كالحديد واصحاب الشعور المرخاة كالنساء ولا يفون بعهد ولا ميثاق ويقتلون اكثر ما يقتلون فى المسلمون وبأبشع انواع القتل وقد ظهرت خيانتهم للدين حين قال احدهم اثناء ذبح بعض الابرياء ( وصلى الله على سيدنا محمد الذى بعثه ربه بالسيف رحمة للعالمين ).
انهم كشفوا أنفسهم بهذه الكلمه والتى كثيرا ما قالها الغرب لتشويه الاسلام ونبى الاسلام حين قالوا ان الاسلام قد نشر بالسيف فحين وجدوا ان الاسلام لم يتأثر بهذه الاقوال ارادوا ان يراها العالم فى صورة جماعات اسلاميه وبالسنتهم يشهدون انهم ينشرون الدين بالسيف والقتل والحرق وقد اكمل الغرب الحبكة الدراميه وجعل كبير الجماعه والذى يدعى انه خليفة المسلمين جعله يسمى نفسه بنفس اسم الخليفة الاول ابى بكر الصديق رضى الله عنه وارضاه لكى يلتصق بذهن ابناؤهم ان ابو بكر يمثل الارهاب والتطرف وان الخلافه الاسلاميه تعنى قتلهم وحرقهم وان الاسلام دين دموى.
وكان هذا كله من اجل هدم الدين الاسلامى من اساسه وحتى لا يطلب المسلمون فى يوما من الايام ان يكون لهم خلافه فما يحدث الان قد نال من المسلمين وغير المسلمين واصبح يحمل الصورة السيئة عن الاسلام وعن المسلمون وقد نجح الغرب وامريكا واسرائيل حتى الان فى مخططتهم الفاسد وبقى شىء ارادت اسرائيل ان تفعله بالمسلمين بالخارج وهو ان يقوم الغرب بطرد وتشريد وقتل كل من ينتمى للاسلام فى بلادهم ليحدث لهم ما قد حدث لليهود حين طردتهم دول العالم من قبل وطردهم من الجزيرة العربية من قبل على ايدى المسلمون حين خانوا العهود مع المسلمون.
لقد استقطبت اسرائيل هذه الجماعات المتطرفة حتى تهدم بهم الاسلام وتشرد وتقتل بهم المسلمون لذلك انتجوا لنا جماعة داعش ودامس وباقى التنظيمات المتطرفه والمموله من امريكا والغرب واسرائيل فهم ظاهريا تنظيم وحركة إسلاميه متشددة يقوم عليها مجموعه من المجاهدين التكفيريين المنتمين لدول عديده عربية واسلاميه واجنبية وغرضهم من هذا التنظيم هو اقامة الخلافة الاسلاميه وفى الحقيقة انها وبكل اختصار هى فكرة يهودية وتمويل صهيوامريكى وادارة ماسونية عليا وتنفيذ مجموعة من المرتزقه اعداء الدين واعداء الانسانية فهم عبارة عن احدى الكروت التى اعدتها الجماعات الماسونية لتنفيذ خططها لضرب الاسلام وبالتالى السيطرة على الدول العربية والاسلامية والاستيلاء على خيراتها ثم السيطرة على العالم اجمع وانشاء النظام العالمى الجديد .
فالفكرة من وجود هذه الجماعات هو ان يكون هناك صورة سيئة ومخيفة للعالم عن هذه الجماعات الارهابية المتطرفة والتى يجب ان يتحد العالم اجمع للقضاء عليها زعما منهم انهم بهذا يحافظون على شعوبهم وارضهم من ارهاب داعش الدموى والتى هى كالنار التى لا تبقى ولا تذر وهذا هو ما ارادوا ان يرسموه للعالم ولشعوبهم وهذا ما يخدعون به العرب والمسلمون فهم استطاعوا ان يجعلوا من تنظيم داعش اداة هدم وتقسيم ويكون سببا فى وجود قوات تحالف اجنبى فى المنطقة العربية.
وذلك لعدة اسباب من اهمها …حماية دولة اسرائيل من عدوان تنظيم داعش الارهابى عليها ومن العجيب انه حتى الان لم يتم التعرض لاسرائيل من جهة داعش باى قول او فعل وحتى حين تم سؤال زعيم هذا التنظيم ابو بكر البغدادى لماذا لا تحاربون اسرائيل؟ قال وبكل وضوح وبكل حسم ( ان الله لم يامرنا بمحاربة اليهود ) وهذا بالحقيقة هو ما ينطبق عليه المثل الـــــــذى يقول ( شر البلية ما يضحك ) انها والله مهزلة ان نجد جماعة تسمى نفسها اسلامية تريد تطبيق شرع الله وتريد اقامة دولة الخلافة الاسلامية ولا نجدها تفعل شىء سوى قتل وحرق وقطع رقاب المسلمين ويسموهم بالمرتدين الذين يقام عليهم الحد ، وبهذه الافعال الغير عاقله والتى تصدر من أناس لا ينتمون لبنى الانسان نتاكد ان هدف هذا التنظيم القضاء على الدول العربية والسماح لامريكا للتدخل فى المنطقة وخاصة فى سوريا التى لم تستطع ضربها من قبل بسبب مساندة روسيا لها ومن وراء روسيا الصين وكوريا الشمالية وهو ما دفع امريكا لاخراج كارت داعش حتى تتمكن امريكا من دخول سوريا لغرض ضرب داعش، وهى فى الا بتدمير البنيه التحتية للدوله حتى تتأكد انها اذا ارادت ان تعود الى ما كانت عليه
تأخذ عشرات السنين حتى تستطيع ان تعيد ما قد تم تدميره من البنية التحتية للدوله والاهم من ذلك هو تدمير الجيش السورى والذى يعد من اقوى الجيوش العربية بعد الجيش المصرى بل وهو نفسه يعتبر الجيش الاول بالنسبة لمصر وفى مصر الجيش الثانى والثالث ، فهم كما دمروا دولة العراق واصبحت بلا جيش بل وبلا شعب كان الدور على الشعب السورى ثم بعد ذلك الجيش المصرى العظيم الذى يسبب لهم العائق الاكبر لتنفيذ كل مخططاتهم.
فقد دمروا ليبيا وقسموها وهى تمثل الحدود الغربية لمصر ومن قبلها تم تقسيم السودان التى تمثل الحدود الجنوبية لمصر بل كانت فى يوم من الايام امتداد لدولة مصر حتى حدودها مع اثيوبيا حيث تمثل دولة المنبع لنهر النيل التى التفت عليها الحركة الصهيونية منذ الستينات من القرن الماضى لتدمير مصر وخرابها من جهة جفاف النيل الذى يؤدى الى حدوث المجاعات وخراب الاراضى الزراعية وموت الثروه الحيوانيه ، وهذا ما ارادوه لذا كان تمويلهم لاقامة بعض السدود واهمها سد النهضه الذى لا يزال هناك مفاوضات حول بناؤه او حتى اعادة هيكلة الفترة الزمنية والتى قد يستغرقها السد للامتلاء وهى الفترة التى سوف تنقص فيها حصة مصر من المياه ، والأخطر من كل هذا وذاك انهم جعلوا هذا السد كالقنبله الموقوته التى يقوموم بضربها فى اى لحظة فينهار ويغرق السودان ومصر بالكامل ، فالذى لم يمت بالجوع والعطش يموت غرقا والذى ينجوا من هذا وذاك يموت فى الحرب التى سوف تشن ضده وبصفة مستمره لذلك كان لظهور داعش فى المنطقه تمهيدا لهدم الجيش المصرى وبالتالى هدم مصر وهذا مالانرجوه اونتمناه ، فسلاح داعش اصبح الان موجه نحو مصر سواء من جهة سيناء او من جهة ليبيا او حتى من ناحية السودان.
ولكى تتم المسأله وتنجح المؤامرة تم اخراج كارت اخر وهو كارت الحوثيين فى اليمن ليهددوا قناة السويس اكبر واهم مجرى ملاحى على مستوى العالم والذى قد يتأثر بسبب الاضطرابات التى تحدث باليمن من جهة الحوثيين الشيعة والتى قد تجرهم الى التحكم بمضيق باب المندب ليتمكنوا من غلقه فى وجه الملاحه العالمية ويفشل مشروع قناة السويس الجديده ويصبح عديم القيمة ويفشل مشروع القناه نفسها وتصبح الدوله فى مواجهة مباشرة مع الشعب الذى ساهم فى تمويل المشروع العملاق حيث تلتزم الدوله بصرف الفوائد المقرره خلال الخمس سنوات المحدده لذلك مع إعادة المبالغ التى دفعها الشعب لتمويل المشروع وتحدث الازمة إذاعجزت الدوله عن السداد مما يضطرها للجوء للاقتراض من البنك الدولى وهذا ما ارادوه لكى يستطيعوا ان يضعوا ايديهم على القناة باكملها اذا لم تسدد مصر هذا القرض او اذا تدمر الاقتصاد بالشكل الذى يعطى لهم الحق لعمل وصايه دوليه عليها وكذلك يضعوا ايديهم على سيناء وادراجها كمنطقة ارهاب وتكون محظورة بسبب وجود الارهاب وسيطرته عليها، فهذه خطتهم وهذا ما يريدوه بمصر والعرب ، لذلك اذا اردنا النجاه فيجب ان ننتبه من غفلتنا وان نتحد نحن العرب ضد هذه الانواع من التنظيمات العميله للغرب وتسىء لنا كعرب ومسلمون فيجب علينا نحن العرب ان نقضى عليها بأيدينا وليس بأيدى من يقوموا بتحريكها وهذا كله لن يتحقق الا بعمل (جيش عربى موحد) يقوم بحماية جميع الاراضى العربية من اى خطر يتربص بها سواء من الداخل او الخارج فالعجب كل العجب حين نجد امريكا “أكبر قوة ” على وجه الأرض وتحالفاتها الدوليه التى تؤكد أن القضاء على داعش سياخذ سنين طويله، وكأن هذا التنظيم الذى لا يتعدى بضع ألاف دون امتلاك لأى أسلحه حديثة ، وكأنه أقوى الجيوش التى تستخدم أحدث الاسلحه واحدث التقنيات العسكرية والقتاليه ، وهو ما يريدون تصويره على أن الأمر غاية فى الصعوبه وهذا من ضمن مخططتهم لبقاء اطول فترة ممكنه فى الشرق الاوسط لاحكام السيطرة مع زرع قواعد عسكرية قريبة من دول شرق اسيا التى تمثل لهم العدو رقم واحد الذى سيكون بينه وبينهم المعركة الاخيره وهى معركة هارمجدون.
انها سلسلة متشابكه وكل حلقة من حلقاتها تمثل قضية خطيره والكل فى النهاية يمثل حلقة متشابكة من هذه السلسلة فلو اردنا البقاء فعلينا بالاتفاق واذا اردنا النجاه لكى توهب لنا الحياه فلا بد لنا ان نعرف عدونا ونعرف كيف نواجهه ولا نعطيه الفرصه لكى يقوم بخداعنا مرة اخرى ونختم حديثنا بقول الملك ذو القرنين للقوم المغلوبين على امرهم حين ارادوا ان يجمعوا له الاموال على ان ينقذهم من افساد يأجوج ومأجوج فقال تبارك وتعالى (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما( وللاسف هذا ما تفعله كثيرا من الدول العربية الان حين تطلب مساعدة الغرب وامريكا لكى يقوموا بمحاربة مثل هذه الجماعات نيابة عنهم بل والاكثر من ذلك فان امريكا والغرب يقومون بالتدخل عنوة ودون اى استئذان وكانهم امام بلاد خاوية من سكانها اوانهم أمام أناس مسلوبون الاراده ليس باستطاعتهم الا الموافقه على اى قرارات تصدر من الغرب وامريكا دون ان يكون لهم الحق فى الاعتراض ورفض تلك القرارات والتى تأتى فى النهاية بمزيد من الخراب والدمار عليهم مع احكام السيطره عليهم وعلى كل مواردهم والتى تكون دائما فى خدمة قرارات الغرب وهذا ما اردت قوله فإذا اردنا ان ننجوا فعلينا ان نتحد فالاتحاد قوة وان نعمل ولا نتخاذل ولا ننتظر ان يأتينا المخلص فالمخلص حين جاء لهؤلاء القوم طلب منهم ان يعينوه بقوة فلو لم يجد فيهم قوة ولم يجد منهم قوة لما شرع فى انقاذهم وهم الذين قاموا بعمل كل شىء تحت توجيه ذو القرنين ونحن الان لو لم يكن عندنا ذو القرنين ليوجهنا فإننا عندنا شىء اخر قد اخبرنا به النبى محمد صلى الله عليه وسلم :(تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و سنتي ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .